المغرب يدرس تخزين الهيدروجين الأخضر في الموانئ
يدرس المغرب إمكانية تخزين وإمداد وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في 4 موانئ بهدف استعماله كوقود بديل للسفن ولتقليل انبعاثات الكربون.
جرى الإعلان عن الشروع في إنجاز الدراسة، بداية الأسبوع الجاري، من قبل وزارة التجهيز والماء، ووزارة النقل واللوجستيك، بدعم من البنك الدولي.
تهدف الدراسة إلى معرفة جدوى استعمال الوقود الخالي من الكربون، وخصوصاً الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، في موانئ “المحمدية” و”الجرف الأصفر” و”طنجة المتوسط” و”طانطان”.
وفقاً لمجلس الطاقة العالمي (World Energy Council) يُعتبر المغرب من الدول الست في العالم التي تمتلك إمكانات كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وهو ما من شأنه أن يؤهل البلاد للاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحدود عام 2030.
الطاقة الخضراء في الموانئ
وقال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في مؤتمر صحفي سابق إن “الهدف من الدراسة هو فحص الخيارات التقنية والاقتصادية لإنتاج الطاقة الخضراء التي ستُستخدم لتزويد السفن بالوقود الخالي من الكربون وتصديره أيضاً عبر الموانئ مستقبلاً”.
لدى المملكة واجهة بحرية تمتد إلى 3500 كيلومتر وتضم 43 ميناءً منها 14 تُستعمل للتجارة الخارجية، ومن شأن النجاح في التحول الطاقي الأخضر لهذا القطاع أن يُساهم في تقوية تنافسية المملكة على المستوى الدولي، بحسب الوزير المغربي.
النقل البحري الأكثر تلويثاً
يلعب قطاع الموانئ في المغرب دوراً كبيراً في الاقتصاد، إذ أن 96% من التجارة الخارجية للمملكة تتم عبر الموانئ على رأسها ميناء “طنجة المتوسط” الذي يُصنف الأول أفريقياً ومتوسطياً. وينتظر أن يتم في إطار الدراسة إعداد خارطة طريق لكل ميناء على أن يتم في مرحلة لاحقة تطوير مشاريع استثمارية والبحث عن تمويلها داخلياً وخارجياً.
أكبر ميناء في المغرب يخطط لتوسعة جديدة بـ714 مليون دولار
يمكن لقطاع الموانئ أن يُساهم في إزالة الكربون للنقل البحري من خلال خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المتأتية من السفن بفضل استعمال الوقود الخالي من الكربون والكهرباء النظيفة وتحسين وقت مرور السفن عبر الموانئ، بحسب نزار بركة.
المصدر: اقتصاد الشرق