5 سنوات عجاف.. المغرب على حافة “الإنهيار المائي”
كشف وزير الماء والتجهيز المغربي، نزار بركة، عن أرقام مخيفة حول وضعية السدود في المغرب، متوقعا أن البلاد ستعرف سنة جافة في حال عدم نزول كميات كافية من الأمطار، مرجحا أن جفاف الخمس سنوات الماضية قد يدفع السلطات المغربية إلى اتخاذ إجراءات جديدة لترشيد استهلاك الماء، وفق تعبيره.
وقال المسؤول الحكومي، خلال جوابه على أسئلة النواب في البرلمان أثناء جلسة للأسئلة الشفوية، بداية الأسبوع الجاري، إن وضعية السدود دخلت مرحلة خطيرة في الآونة الأخيرة، خاصة بين شتنبر ودجنبر من العام الجاري، إذ نزل منسوب احتياطي الماء في المغرب من مليار و500 مليون متر مكعب العام الماضي إلى 500 مليون فقط في الظرفية الحالية.
وتشير البيانات التي كشفتها الوزارة الوصية حول قطاع الماء في المغرب، إلى أن سدود المملكة لا تتجاوز نسب امتلائها 23,5 في المائة، وهو رقم مخيف، وفق ما بيّن برَكة، وينذر بوضع حرج، قد تضطر بسببه السلطات المغربية للمرور إلى حل “قطع الماء” لفترات متقطعة، لكنه لم يفصح عن برنامج أو تاريخ محدد.
وأوضحت المصادر ذاتها أن تراجع الموارد المائية في المغرب بلغ 67% بالمقارنة مع سنة عادية، إذ يدخل المغرب للعام السادس تواليا على هذا الحال، كما أن الإجهاد المائي بفعل ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة فاقم الوضع بالبلاد.
واقترح وزير الماء والتجهيز المغربي نزار بركة أنه على الدولة المُسارعة لتنويع موارد مائية بديلة لتدارك الوضع الخطير وغير المسبوق، كإطلاق مشاريع تحلية مياه البحر كخطوة أولى، لكن المسؤول الحكومي المغربي لم يستبعد في حديثه أمام نواب البرلمان نقص إمدادات الماء في السنوات القادمة.
المصدر: العربية