هل حان موعد “اسقاط” وهبي من قيادة “البام”؟
بعد حوالي شهرين، سيجتمع أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة في مؤتمرهم الوطني، لتحديد معالم المرحلة القادمة، والحسم في الإسم الذي سيتولى قيادة “الجرار” خلال الفترة المقبلة.
ويرتقب أن تواصل اللجنة التحضيرية للمؤتمر عقد اجتماعاتها بوثيرة اسرع، استعدادا لهذه المحطة التنظيمية التي يعتبرها الكثيرون “مفصلية في تاريخ الحزب”، حيث سيتم عقد اجتماع جديد للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس يوم الأربعاء المقبل.
ويثير اسم الأمين العام الحالي، عبد اللطيف وهبي، الكثير من الانقسامات وسط قادة وقواعد الحزب، ويرى جزء منهم أنه “لا يصلح لقيادة المرحلة المقبلة، بعد الجدل المتكرر الذي اثاره في أكثر من مناسبة، وهو ما أثّر على صورة الحزب”.
وأكد أحد أعضاء المكتب السياسي، في إفادة لموقع “بديل”، “أعتقد ان عبد اللطيف وهبي يجب أن يتم تغيره والإستعانة باسم أخر يحظى بمقبولية أكبر لدى المنتسبين للحزب ولدى بقية مكونات المشهد السياسي”.
وأضاف، المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، “الأصالة والمعاصرة في زمن وهبي، عرف الكثير من الهزات؛ التنظيمية والسياسية، وإدارته للحزب لم تكن في مستوى اللحظة السياسية ولم تتفاعل بالشكل المطلوب مع متطلبات المرحلة”.
ويعتقد الكثيرون ان الوزيرة ورئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، هي الشخصية “الأقدر على قيادة الحزب في المرحلة المقبلة، نظرا للقبول الذي تحظى به داخليا ولمكانتها السياسية المتميزة، ولاعتدال خطابها”.
وخلال الأيام الأخيرة برز اسمين جديدين، قدما كمرشحين محتملين لخلافة وهبي، وهما الوزيرين الشابين، يونس سكوري، ومحمد المهدي بن سعيد، إلا انه، يقول المصدر، “يمكن اللجوء إليهما في حالة رفض المنصوري لتحمل مسؤولية القيادة”.
وتجدر الإشارة إلى أن عبد اللطيف وهبي لم يقض على رأس الحزب سوى ولاية واحدة، ومن الممكن ان يتم التجديد له لولاية جديدة، إلا أن تاريخ هذا الحزب يوحي بخلاف ذلك، حيث لم يسبق لأي أمين عام أن قضى ولايتين متتاليتين على رأس “الجرار”.