احتقان داخل جامعة التعليم ينذر بتفجرها من الداخل

أكد مصدر قيادي من داخل الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أن هناك “حالة كبيرة من عدم الرضى على مواقف القيادة المتنفذة”، والتي دعت نساء ورجال التعليم للعودة للأقسام والتوقف عن المشاركة في الاحتجاجات الرافضة للنظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية.

وأفاد المصدر ذاته، في تصريح لموقع “بديل” ان “هناك احتقان كبير داخل الجامعة الوطنية للتعليم ينذر بتفجرها من الداخل”، مؤكدا أن “الميلودي معصيد (الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم – إ. م. ش ) ومن يقف معه في هذا التوجه مطالبون بالإستقالة إذا كانو يفكرون في مصلحة الجامعة”.

وأوضح، ان “مجموعة من المكاتب الإقليمية والمحلية رفضت البلاغ الذي دعا لوقف الاحتجاج منها؛ بولمان، طنجة-أصيلة، مولاي يعقوب، فكيك، تاونات، المضيق- الفنيدق، بركان، أكادير-إدا وتنان… “.

ودعت الجامعة الوطنية للتعليم، منخرطيها إلى وقف الأشكال الاحتجاجية التي يخوضها نساء ورجال التعليم، والرافضة للنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، والتي انطلقت منذ أكثر من شهر، وتوجت بتنظيم أكبر مسيرة تعليمية في تاريخ المغرب يوم الثلاثاء الماضي.

وطالبت الجامعة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، في بلاغ، مساء الخميس 9 نونبر الجاري، بـ”إعطاء فرصة لإنجاح المفاوضات الجارية الآن، بالإلتزام بقرارات الجامعة وعدم الانسياق وراء كل الدعوات التي لا علاقة لها بها، وتعليق الأشكال النضالية للمساهمة الإيجابية في عملية التفاوض التي نسعى أن تكون في مستوى انتظارات”.

ومعلوم ان رئيس الحكومة عزيز أخنوش كان قد باشر بداية الأسبوع المنصرم مفاوضاته مع 4 من النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وتعهد أمامهم بـ”تجويد النظام الأساسي”.

وفي تعليقات متفرقة على بيان جامعة الاتحاد المغربي للشغل، عبر بعض المنخرطين والمنخرطات على رفضهم لهذا التوجه، وتحدثوا على استعدادهم لمغادرة الجامعة، وقالت إحداهن: “هذا القرار لا يلزمني وأنا بريئة منه ومن أصحابه، وهو يعني انهاء ارتباطي بالنقابة”.