العسري يكشف خريطة التحالفات المستقبلية للإشتراكي الموحد
أكد الأمين العام الجديد للحزب الإشتراكي الموحد، جمال العسري، على أن “تحالفات الحزب في المستقبل ستكون مع الأحزاب الديمقراطية واليسارية والتقدمية، بناء على التواجد الميداني والإنخراط الفاعل في الحراكات الشعبية”.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، 5 نونبر الجاري، انتخب جمال العسري أمينا عاما لحزب الاشتراكي الموحد، خلفا للنائبة البرلمانية نبيلة منيب التي تولت قيادة الحزب لولايتين.
وقال العسري، “البرنامج الذي يمكن أن نتحالف عليه يتأسس على ضرورة النضال من أجل العبور إلى الديمقراطية الحقيقية، ووضع حد لديمقراطية الواجهة، والتي لن نحققها إلا بإقرار دستور ديمقراطي فعليا، يكرس لفصل السلط ويؤسس للملكية البرلمانية”.
وأضاف الأمين العام الجديد، في تصريح لموقع “بديل”، “سأعمل خلال الولاية الحالية، إلى جانب رفاقي ورفيقاتي في المجلس الوطني والمكتب السياسي، على تنزيل وتطبيق توصيات وبرنامج المؤتمر”.
وشدد العسري على أن العمل خلال المرحلة القادمة لن يكون انفراديا، وقال “العمل سيكون كما كان دائما، عمل فريق يتخذ قراراته بعد النقاش والمداولة، وبعد أن تتفق عليها الأجهزة التقريرية”.
وتابع: “الحزب الإشتراكي الموحد في ظل الوضع الراهن، والذي يتميز بالبلقنة، طرح فكر إعادة بناء اليسار، ليس بالضرورة عبر التجميعات الرقمية أو ما شابهها”.
وأوضح “نحن عندما نتحدث على إعادة بناء اليسار، نقصد أن هذه المهمة ستنجز عبر تحالفات ميدانية يمكن أن تقودنا لتشكيل الجبهة الشعبية للنضال، وهي المؤهلة لخلق نهضة يسارية جديدة، ويمكنها أن تقدم أجوبة على أسئلة المشروع اليساري الجديد”.
وشدد على أن “المجتمع المغربي بحاجة إلى اليسار، وهو أمر لا يمكن أن ينفيه أحد”، موضحا، “نحن غير منغلقين وننظر إلى مختلف التجارب العالمية، من قبيل الثورات المواطنة بأمريكا اللاتينية وحزب بوديموس وسيريزا والسترات الصفراء في فرنسا، ونستفيد منها”.
وختم العسري، “الخطاب والبرنامج اليساري متجذرين في المجتمع، ففي كل الحراكات الاجتماعية نجد أن شعارات الديمقراطية والمواطنة ومحاربة الفساد، وربط المسؤولية بالمحاسبة حاضرة وبقوة”.