الدعم الاجتماعي.. التامني: الحكومة تختبئ وراء الملك
اعتبرت برلمانية فدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، أن الحكومة المغربية، “لا تحكم ولا برنامج سياسي لها، وتختبئ وراء الملك هروبا من المحاسبة”، وذلك على هامش تقديم رئيسها عزيز أخنوش، داخل البرلمان خطته للدعم الاجتماعي المباشر، مساء أمس الإثنين 24 أكتوبر الجاري.
وقالت التامني، في تصريح لموقع “بديل”، إن “رئيس الحكومة حاول من خلال خطابه أمس الإثنين أن يختبئ وراء الملك، للهروب من المحاسبة”.
وأضافت: “الحكومة، حين تحدثت عن الدعم لم تقدم لنا أرقاما محددة ودقيقة حول الفئات المستهدف منه، ورئيس الحكومة كان يتحدث بالملايين، ملايين الأطفال وملايين الأسر، ولم يقدم احصائيات محددة، وليست هناك معلومة دقيقة متعلقة بالسجل الاجتماعي الموحد”.
واعتبرت التامني أن الحكومة “تستغل هذا الإجراء لرفع يدها عن دعم المواد الأساسية، من خلال صندوق المقاصة بشكل تدريجي”.
وتابعت: “من خلال مشروع قانون المالية لسنة 2024 يظهر أن عدة مواد يعتمدها المغاربة بشكل أساسي سيتم الزيادة في أسعارها (الماء الكهرباء، النقل، الشاي..)، الامر الذي يعني أن أي دعم سيقدم لفئة من المغاربة لن تكون هناك استفادة حقيقة منه طالما أن الأسعار سترتفع”.
وبخصوص حديث رئيس الحكومة عن تقديم دعم للراغبين في اقتناء السكن، أوضحت “المستفيد منه سيكون هو المنعش العقاري وليس الأسر المستهدفة”، وتابعت: “وليست لدينا شفافية بشأنه، وهناك شروط تحدُّ من استفادة الفئات المستهدفة”.
وعابت التامني على رئيس الحكومة إغفاله للطبقة المتوسطة، وقالت: “هذه الطبقة ستزداد فقرا، بفعل رفع الدعم وزيادة واستمرار الأسعار وهي على حافة الفقر، وبهذه الإجراءات فنحن على وشك القضاء عليها نهائيا”.
وكان رئيس الحكومة قد تعهد بتقديم دعم مباشر للأسر الفقيرة والهشة، ابتداء من نهاية دجنبر المقبل، ستستفيد منه تلك الأسر المسجلة ضمن السجل الاجتماعي الموحد، دون أن يقدم أرقاما دقيقة حول عدد المستفيدين.
وتعهد أخنوش بتقديم دعم قيمته 500 درهم شهريا على الأقل لهذه الأسر، ومن الممكن أن يرتفع إلى 900 و 1100 درهم حسب عدد الأبناء ووضعيتهم الصحية.