دار الشعر تتضامن مع شهداء الأقصى في ليلة الزجل


أقامت دار الشعر بتطوان وقفة خاصة ترحما على الشهداء الفلسطينيين وشهداء فاجعة زلزال الحوز، في “ليلة الزجل”، التي احتفى فيها الشعراء بالضحايا، وألقوا نصوصا زجلية مؤثرة، استحضرت الفاجعة التي داهمتنا في اللحظة الراهنة والمرحلة العربية والإنسانية الساخنة.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وشارك في هذه الأمسية الشعرية الشاعر الزجال بوعزة الصنعاوي والشاعرة الزجالة فاطمة المعيزي والشاعر الزجال سعيد الجيداني والشاعر الغنائي محمد العبودي، في لقاء استثنائي احتضنته مدرسة الصنائع والفنون الوطنية نهاية الأسبوع الماضي بمدينة تطوان.

    استهل بوعزة الصنعاوي، الزجال المغربي الذي اشتهر بسخريته السوداء، بقصيدة عن الزلزال، وهو ينشد: “راه طبيعي نبكيو فالحزن/ ومن حقنا.. نفرحو فلعراس/ زلزال جانا قوي/ وفالقوة فايت شوي/ جانة بين ليلة ويوم/ جانا على غفلة/ شي ناشط فحفلة/ شي يحلم فغرق النوم/ ودرس الناس دراس/ الدوار كلو راب/ قول تدفن فالتراب وطيح شلا اغراس/ لهيه بكات عين/ هنا قلب ينين…”

    أما فاطمة المعيزي، الشاعرة التي عاشت محنة الزلزال في ضواحي مراكش، ونزلت إلى ميدان الفاجعة منذ اللحظات الأولى، فقد هتفت بملء المعاناة، انطلاقا من تجربتها مع المأساة، حين تساءلت مع الحاضرين: شکون کال/ ترخي لرض حزامها/ ف غفلة من لوجع/ تخلي الروح سربة/ منکادة/ بین لجبال/ تحلب الموت موت/ وانا ف الموت/ عروسة ندرِّي لغبار حناني/ صدري غربا ل/ للتراب الناتل / الخاوي / من دْف لحلام/ بزولتي/ حارة تندي قهر/ بین میمة وعزري/ وشله خوت/ وانا ف العکلة/ نصرف المکتوب/ حزارة/ واهیا الحوز/ واهیا الحوز/ سخیت بحبابک/ زحمت ب رگبة/ تفتل الدموع سالف/ تسوس حفنة تراب/ تزكی تحت جناحي/ وانا جناحي مقطوع/ تحت الطین ألالي/ والریش”.

    وعن فاجعة الزلزال يردد الزجال المغربي سعيد الجيداني: “ف بلادي رابت حياة/ حيوطها راشية وتعوٌجوا/ ناس بكات/ وناس حنٌات/ وناس مشاوا يفوٌجوا/ حياة ما عندهاش الطريق… و تسدٌات.

    - إشهار -

    ناس ضاعت/ ناس جاعت/ وناس شرات فيهم وباعت/ إيغيل يا مرايتنا/ عطي ظهرك لحيطنا الراشي / وف عرس الموت ورينا وجهنا فيك / ورينا / شحال باقي فينا من تعبئة إنسان”.

    ولخص الشاعر الغنائي حادث الزلزال في عنوان قصيدته “المحنة”، وهو يحكي فجعتها وفجأتها: “جاتنا على غفلة/ يعلم بيها مولاها/ مراكش الحوز تارودانت/ تزلزلات قلوبنا معاها/ الخالق زلزل أرضو/ وكاين اللي بقى واللي خلاها. اجسام تحت التراب/ ورواحها طيور فسماها…”.

    وعادت الشاعرة فاطمة المعيزي ومعها الشعراء المشاركون في ليلة الزجل هاته، كل يقرأ مختارات من قصائده الزجلية التي تفاعل معها الحضور الكبير الذي تردد على مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، في واحدة من أقوى اللحظات الشعرية التي تضامنت مع المكلومين في منطقة الحوز، منذ زلزال 8 شتنبر الماضي.

    وتعد “ليلة الزجل” التي تنظمها دجار الشعر بتطوان منذ 2016، من أهم الملتقيات الشعرية التي تجمع بلين الزجالين المغاربة، وقد استضافت العشرات منهم، إلى جانب ليالي الشعر، التي استضافت المئات من الشعراء المغاربة والعرب والأجانب، فضلا عن برامج وتظاهرات أخرى، مثل “حدائق الشعر” و”ديوان” و”الأطلال” و”فضاءات شعرية” و”توقيعات”، إلى جانب سلسلة ندوات وملتقيات شعرية ونقدية.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد