“دار الشعر” تحتفي بـ”الأزجال في حضرة الزلزال”


تنظم دار الشعر بتطوان ليلة جديدة من ليالي الزجل المغربي، تحت شعار “أزجال في حضرة الزلزال”، بمشاركة بوعزة الصنعاوي وفاطمة المعيزي وبازين سعيد الجيداني ومحمد العبودي، يوم الأحد 15 أكتوبر الجاري بفضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، ابتداء من السادسة مساء.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    ويستحضر الشعراء المشاركون في هذه الليلة زلزال الحوز، وكيف تمثلت القصيدة الزجلية هذه الفاجعة، ما دامت العامية هي لسان حال المغاربة، بها يتواصلون في اليومي، وبها يعبرون عن أتراحهم وأفراحهم سواء بسواء. وعبر تاريخ الشعرية المغربية العامية كثيرا ما لهجت الدوارج الوطنية بمختلف الكوارث والفواجع والخطوب التي داهمت المغاربة، كما هي مبثوثة في نصوص الملحون و”العيوط” والرباعيات وغيرها.

    يستهل الأداء الزجلي في هذه الليلة الشاعر بوعزة الصنعاوي، وهو من الزجالين الذين برعوا في عرض القصيدة الزجلية وأدائها أداء فرجويا. كما يوقع الصنعاوي قصيدته بسخرية سوداء وبيضاء ومختلفة ألوانها، ضمن احتفالية زجلية صاخبة. وقد عبرت عن ذلك قصائده التي جمعها في ديوان “ضحكت القصيدة”، وفي العروض الزجلية التي قدمها في حلقات الشعر المغربي، خلال أكثر من تظاهرة كبرى.

    بينما تبقى الشاعرة والزجالة فاطمة المعيزي من أشد الأصوات المغربية حضورا في المشهد الزجلي، وهي رئيسة اتحاد زجالات المغرب. عمَّقت المعيزي انتماء قصيدتها إلى الذاكرة الشعبية المغربية، بلغة زجلية معاصرة، من خلال استحضار التراث الغنائي الشعبي ومرددات العيوط، مع استدعاء رموز هذه الذاكرة الجريحة، من خلال شخصية خربوشة في ديوان “عيوطي على خربوشة” وديوان “طويت الما” وديوان “ضفاير لالة”. ولها أيضا إصدارات ومشاركات شعرية فصيحة داخل المغرب وخارجه، ورواية بعنوان “ما تبقى من ذاكرة الرماد”.

    - إشهار -

    ومن حقل العلوم والتقنيات قدم بازين سعيد الجيداني إلى الزجل مأخوذا بالقصائد العامية المصرية التي أثرت في جيله، في ساحة النضال الطلابي، خاصة أشعار الأبنودي وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم. سوى أن الجيداني سيحرص على استنبات الروح النضالية والقيم الجمالية لهذه القصيدة في التربة الشعرية المغربية، كما تصدح بذلك قصائده في ديوان “لعب ساوي بصلة” وديوان “جرب تموت غ بلعاني”.

    أما الشاعر والزجال محمد العبودي فاختار كتابة الشعر الغنائي وأبدع فيه على المستوى الوطني، يجري في ذلك مجرى الرواد المغاربة من الزجالين الغنائيين وهو يقتفي آثارهم وأشعارهم، أمثال أحمد الطيب العلج وحسن المفتي وعلي الحداني… وقد لمع اسمه هذه السنة في كتابة “ملحمة الانتصار”، وهي عمل مسرحي غنائي عن التنوع الثقافي المغربي، من إخراج هشام الشكدالي، تم عرضه، مؤخرا، في مسرح محمد السادس بالدار البيضاء. وقبل ذلك، كتب كلمات جينيريك فيلم “شهد” للمخرجة بشرى إيجورك، إلى جانب سلسلة من المشاركات الوطنية.

    وليالي الزجل تظاهرة شعرية أطلقتها دار الشعر في تطوان منذ سبع سنوات، شاركت فيها زجالات وحضرها زجالون يمثلون مختلف أجيال وأشكال الكتابة الزجلية، إلى جانب الإصدارات الزجلية لدار الشعر بتطوان، ومن بينها الديوان المشترك “سبع نساء سبعة رجال”، الصادر سنة 2021، بمبادرة من اتحاد العمل النسائي، فرع مرتيل تطوان، وبدعم من مؤسسة الاتحاد الأوروبي.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد