الجمعية تشير إلى تشريد سكان أولاد سبيطة ليلا
أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن القوات العمومية قامت، مساء أمس الثلاثاء 3 أكتوبر الجاري، بـ”هدم مساكن عدد من سكان أولاد سبيطة بضواحي بوقنادل التابع لعمالة سلا، بدون سابق إخبار” الأمر الذي أدى “لتشريد عدد من الأسر ليلا، بشيوخهم وأطفالهم ومرضاهم، وتركهم عرضة لكل أشكال الخطر”.
وذكر فرع الجمعية بمدينة سلا، ضمن بيان، أن السلطات العمومية “لم تعر أي اعتبار لوجوب إيجاد بديل للمتضررين، وحل لمصدر رزقهم كفلاحين ومزارعين، وهم أصحاب الأرض الموروثة أبا عن جد منذ سنين”.
وقال الفرع: “لقد كان المنظر صادما؛ نساء وأطفال وشيوخ يفترشون التراب ويلتحفون السماء وتلاميذ ينجزون تمارينهم على ضوء الشموع في الخلاء”.
وأعلنت الجمعية عن تضامنها مع السكان المطرودين من منازلهم، أمام ما أسمته بـ”التعسف والاعتداء على أراضي فلاحي أولاد سبيطة وتفويتها باستصدار أحكام قضائية لم تراع أبسط حقوق المواطنين”.
وأدانت الجمعية ما وصفته بـ”الهجوم المباغت والليلي على مساكن المواطنين وهدمها وتعريضهم للعنف اللفظي والتهديد بالسجن”.
وأكدت الجمعية على أن “هؤلاء المواطنين هم أصحاب الأرض الأصليين، فيها ولدوا وعليها ترعرعوا، وأي حل لا يوفر لهم التعويض الوافر عن أرضيهم وأشجارهم وزراعتهم وماشيتهم والسكن اللائق والبديل لأنشطتهم الفلاحية لن يكون إلا شططا واعتداء على الحق والقانون”.