بعد بلاغ “الذنوب المعاصي”.. لزرق: بنكيران يحاول اللعب على أي شيء
أثار بلاغ “الذنوب والمعاصي” الصادر عن اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، نهاية الأسبوع الماضي، موجة من الاستهجان والرفض، وصلت لحد تقديم الوزير السابق عبد القادر اعمارة لاستقالته من الحزب، الأمر الذي دفع الأمين العام لـ”البيجيدي” عبد الإله ابن كيران للخروج والتوضيح.
واعتبر رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، رشيد لزرق، أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، “يحاول العودة إلى واجهة المشهد السياسي بأي شيء ومن خلال اللعب على أي شيء”.
وقال لزرق، في تصريح لموقع “بديل”، إن ربط ابن كيران حدوث الكوارث الطبيعية بالذنوب والمعاصي، هو “ركوب على حالة الخوف التي خلفها الزلزال، وتبرير للفشل الانتخابي الذي مني به الحزب خلال الاستحقاقات الأخيرة”.
ويرى أستاذ القانون الدستوري أن هذا الربط “يعبر عن الصعوبات التي يواجهها الحزب أمام واقع الخروج من الحكومة وغياب منهج راجح، ومحاولة للخلط بين الخرافة والسياسية باستغلال الدين”.
وأكد لزرق أن “موقع الحزب في المعارضة يلزمه بطرح بدائل سياسية واجتماعية واضحة وقادرة على معالجة مشكلات أوسع الجماهير الشعبية، والإبتعاد عن مثل هذه التفسيرات الغريبة”.
من جهته، عبّر القيّادي في حزب العدالة والتنمية، محمّد يتيم، عن رفضه للبلاغ الصادر عن الحزب بـ”شأن زلزال الحوز”، والموقّع باسم الأمين العام عبد الإله ابن كيران، معتبرا إياه “شاردا وغير موفق”.
وضمن بلاغه، ربط الحزب بين الزلزال والمعاصي السياسية؛ إذ أورد: “يجب أن نُراجعَ، كي نرجع إلى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي”.
وقال يتيم، في نقده للبلاغ: “كان من المفروض أن يتناول الحزب الموضوع من زاوية سياسية واجتماعية بالأساس وأن يبتعد عن إثارة قضايا جدلية وكلامية”.
وأضاف أن نقطة “الزلزال والمعاصي” قد شوشت على باقي المواقف، “ومن الطبيعي أن تتحول عند عدد من خصوم الحزب إلى زاوية المعالجة الوحيدة والنقطة التي يسلط عليها الضوء”.