الجزائر تمتنع عن تسليم جثة الشاب “ضحية السعيدية”


أفاد دفاع الشباب ضحايا اعتداء “بحر السعيدية”، أن سلطات الجزائر “تمتنع” عن تسليم جثة الشاب، عبد العالي مشيور، الذي قتل برصاص القوات الجزائرية، في جريمة تم إدانتها على المستوى الوطني والدولي.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    واعتبر المحامي، حكيم شكري، خلال ندوة صحفية نظمها اليوم الثلاثاء 26 شتنبر الجاري، بمدينة الدار البيضاء، أن ما تقوم به الجزائر في هذا الملف يعتبر “استفزازا سياسيا للمغرب”.

    وذكّر شكري أن حكومة الجزائر قبلت في البداية إجراء تحقيق بخصوص هذه القضية، قبل أن تتراجع عن الأمر فيما بعد، مكتفية بالبيان الذي أصدرته في اعقاب ذلك.

    وأكد المحامي أن الشباب “كانوا في جولة سياحية بعرض البحر عبر جيتسكي بالقرب من المياه الجزائرية ولم يكونوا محل تشكيل أي خطر”.

    ولقي سائحان مغربيان حتفهما بعد أن تاها في البحر، رفقة 3 آخرين، وانزاحوا عبر درجاتهم المائية (جيتسكي) من المياه المغربية إلى المياه الإقليمية الجزائرية.

    وفي أول تعليق رسمي للسلطات الجزائرية على “مقتل الشابين المغربيين” بعرض البحر، قالت وزارة الدفاع الجزائرية إنه “خلال دورية تأمين ومراقبة بمياهنا الإقليمية، اعترضت وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية أمسية يوم الثلاثاء 29 غشت 2023، في حدود الساعة 19:47، ثلاثة (03) دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية”.

    - إشهار -

    وكان أحد الناجين، قد قال في تصريحات إعلامية متعدّدة، إن القوات الجزائرية تعمدت إطلاق الرصاص الحي عليهم، موردا أنهم كانوا قد دخلوا المياه الجزائرية بالخطأ، ولم يقوموا بأي فعل يستدعي إطلاق النار عليهم.

    وأضافت وزارة الدفاع الجزائرية، ضمن بيان، أن وحدة حرس السواحل أطلقت “تحذير صوتي وأمرت المعنيين بالتوقف عدة مرات”، موردة أن أمر الحرس “قُوبل بالرفض بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة”.

    وتابعت: “وبالنظر إلى أن هذه المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، وأمام تعنت أصحاب هذه الدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية، وبعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية مما أدى إلى توقف سائقها، فيما قام الآخران بالفرار”.

    وأوردت ضمن المصدر ذاته، أنه “في يوم الأربعاء 30 غشت 2023، في حدود الساعة 17:00، وأثناء دورية أخرى لحرس السواحل، تم انتشال جثة مجهولة الهوية من جنس ذكر مصابة بطلق ناري تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تلمسان”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد