“عرضة” رونالدو تلهب السعودية
بعد ساعات على ظهوره بـ”البشت”، حاملاً السيف ومرتدياً الثوب، بمناسبة اليوم الوطني السعودي، أشعل الـ”دون”، رفقة البرازيلي أندرسون تاليسكا، ملعب الأوّل بارك أمام 24 ألف متفرّج، بعدما وقعا على هدفين قادا من خلالهما النصر إلى حسم المواجهة أمام زملاء البرازيلي روبرتو فيرمينو والجزائري رياض محرز والحارس السنغالي إدوار مندي، الذي استقبلت شباكه رباعية جديدة ضاعفت الشكوك حيال مستواه.
وفيما كان “الراقي” يكتفي فقط بتقليص النتيجة، امتلك رونالدو (38 سنة) مفتاح المباراة، مانحًا التقدم للنصر باكرًا جدًا، ولاقاه تاليسكا معانقاً الشباك مرتين، قبل أن يختتم أفضل لاعب في العالم 5 مرات الرباعية، محتفلاً برقص العرضة.
وقال البرتغالي “لا زلت أعشق كرة القدم، واعشق اللعب وتسجيل الأهداف والفوز بالمباريات. سأواصل حتى تقول لي ساقي توقف”.
وأضاف متصدر ترتيب الهدافين بـ 9 أهدف “أشعر بالراحة، وأساعد فريقي، والأهم بالنسبة لي أننا فزنا بالمباراة” .
ويعزو حارس تشلسي السابق تلقي شباكه 13 هدفًا منذ بداية الدوري، إلى الأخطاء بشكل عام، إذ قال: “لا أكون سعيدًا عندما اتلقى هذا الكم من الأهداف، علينا أن نتحسن، وسنواصل العمل”.
لكن أفضل حارس في العالم 2021، هاجم حكم المباراة البرازيلي أندرسون دارونكو، معتبرا أنه “تغاضى عن خطأ قبل الهدف الأول للنصر، الذي سُجِل أثناء حجب أدخنة الألعاب النارية للرؤية”، بينما سأل مدرب الأهلي الألماني ماتياس يايسله الحكم عن رضى ضميره على أدائه في المباراة.
إصابة نغّصت الفرحة
مقابل لمعان رونالدو، انتظر كانتي، بطل العالم 2018، حتى الجولة السابعة ليوقع على اعتماد تألقه مع الاتحاد، بعدما أسقط مساهماته الدفاعية، افتكاكاً، تمريراً وتسجيلاً، قالبًا تأخر العميد أمام الفتح إلى فوز (2-1).
معوّضًا غياب مواطنه كريم بنزيمة والمغربي عبد الرزاق حمد الله،و حظي نجم تشلسي السابق، المعروف بالجري والمطاردة أثناء عدم امتلاك فريقه للكرة، بإشادة خاصة من مدربه البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو، إذ قال: “سجّل كانتي هدفًا رائعًا”.
كما نوّه سانتو برد فعل لاعبيه بعد استقبال هدف الفتح، موردا أن “روح الفريق كانت رائعة، في الشوط الثاني لم نمنحهم أي فرصة للتسجيل”.
لكن فرحة العميد نغّصتها إصابة القائد أحمد شراحيلي بقطع في الرباط الصليبي، بحسب النادي، الذي أكد أنه سيُنهي إجراءات العملية الجراحية للاعب في الفترة المقبلة.
سابقة سلبية لنيمار
وفي ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في المحاله، لم تشفع مشاركة نيمار أساسيًا مع الهلال، في تجاوز ضمك الذي فرض على النادي العاصمي تعادلاً بطعم الهزيمة (1-1)، مضاعفًا مرارة جماهيره التي عانت تعادلاً مخيبًا آخر أمام نافباخور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا.
ورغم توهجه في الجولة السابقة أمام الرياض، أخفق نيمار بهز الشباك مجددًا في ثالث مبارياته بقميص فريقه الجديد، في سابقة تاريخية لم يعهدها اللاعب في مسيرته مع باريس سان جرمان الفرنسي، برشلونة الإسباني وسانتوس البرازيلي.
وعكَسَ التعادل المفاجئ مع ضمك الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن، مجريات المباراة التي لم ترق إلى المستوى المطلوب من “الزعيم”، بل أكثر من ذلك، فقد لعب الحارس المغربي الدولي ياسين بونو دورًا في إنقاذ فريقه من خسارة محتمة.
واعترف بونو بأفضلية المضيف “ضمك فريق قوي تكتيكيًا ويمتلك عناصر ذكية عرفت كيف تتحكم في بعض المجريات، خصوصًا بعدما ظهر التعب على فريقنا”.
وفيما رأى لاعب ضمك المصري طارق حامد أن الأسماء الكبيرة لا تكفي في كرة القدم، أشار زميله أحمد الزين، إلى أن ضمك كان الأقرب إلى تحقيق الفوز، “لعبنا 11 ضد 11، والمدرب (الروماني كوزمين كونترا) قال لنا إنه يريد رجالاً في الملعب”.
ورفض كوزمين تبريرات مدرب الهلال البرتغالي جورجي جيزوس، التي ساقها خلال المؤتمر الصحافي، بأن الإرهاق كان سببًا في تعادل فريقه “لا أتفق معه في ظل وجود دكة بدلاء قوية، ويستطيع اللعب بأكثر من تشكيلة”.
وكتبت صحيفة ماركا ان الهلال “أنفق 350 مليون يورو، وخرج بتعادلين متواليين بطعم الهزيمة ما عزّز شائعات إقالة المدرب جيزوس”.
التعاون يستعيد اجتهاده
وفي بريدة، صالح التعاون جماهيره بعد خسارته الدراماتيكية أمام الأهلي، بخروجه منتصرًا في ديربي القصيم أمام الرائد، ليستعيد الفريق المجتهد بقيادة مدربه البرازيلي بيريكليس شاموسكا توازنه في الصراع على القمة.
وانعكس الاستقرار الإداري بمفعول فوري على نادي الشباب، إذ لم تمض ساعات على انتخاب محمد المنجم رئيسًا جديدًا حتى أمطر “الليث” شباك الحارس الدولي التونسي أيمن دحمان برباعية، مكتسحًا منافسه الحزم 4-1.
وفي مباراة ستبقى محفورة طويلاً في ذاكرة الاتفاقيين، عزز نواخذة المدرب الإنكليزي ستيفن جيرارد من مكانتهم التنافسية، بعدما قادهم الفرنسي موسى ديمبيليه والهولندي جورجينيو فينالدوم لاقتناص فوز مثير على الطائي (4-3).