عودة الحياة تدريجيا لقرى إقليم الحوز
أعلنت السلطات المغربية تمكنها من فتح جميع الطرق المتضررة من الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز يوم 8 شتنبر الجاري، وهو ما جعل حركة السير تتواصل بشكل سلس في الطرق التي تربط الجماعات الترابية للإقليم.
وبحسب أرقام رسمية للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك بالحوز، فقد تم فتح 233 كلم من الطرق المتضررة من الزلزال في إقليم الحوز.
وبذلت السلطات، بحسب نشرات إخبارية سابقة، مجهودات كبيرة بهدف تسهيل حركة السير لتجاوز التحديات المطروحة على مستوى نقل البضائع والمساعدات التضامنية إلى المتضررين من الزلزال، وجعل المسارات الطرقية تعرف انسيابية في حركتها.
عودة الحياة
بدأت جماعة إيغيل في تسجيل تقدم في التعافي بعد الزلزال الذي ضرب العديد من المناطق المغربية. وبدأت هذه الجماعة الجبلية الصغيرة التي تعتبر بؤرة الهزة الأرضية، تطوي صفحة الكارثة وتنظر إلى المستقبل بعزم.
وتمكنت الساكنة المتضررة في هذه المنطقة من استعادة حياتها الطبيعية، في الوقت الذي تعمل فيه السلطات على تقدير الأضرار في المباني المتضررة في مختلف الجماعات المتأثرة، تستمر المساعدات الاجتماعية والطبية للأشخاص الذين فقدوا منازلهم جزئيا أو كليا.
بجانب ذلك، بدأت هذه القرى في استئناف أنشطتها التجارية والاقتصادية، حيث أعادت المحلات التجارية فتح أبوابها وعاودت أغلب أسواق الدواوير المجاورة النشاط بعد الزلزال الذي تسبب في وقوع ضحايا وجرحى.
في سياق عودة الحياة إلى مجراها، كشفت الحكومة المغربية عددا من الإجراءات لتيسير ولوج التلاميذ والطلاب إلى المدارس والجامعات، وضمان اجتيازهم للمباريات التي كانت مبرمجة.
وقامت السلطات بنقل أزيد من 6 آلاف تلميذ وتلميذة إلى مراكش بغرض إتمام دراستهم وتجنب الهدر المدرسي. كما تم تخصيص قاعة مغطاة وعدد من الداخليات من أجل إيواء التلاميذ القادمين من المناطق المتضررة من الزلزال.
وبخصوص طلاب الجامعات، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إنه تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لمساعدة الطلبة الجامعيين المتضررين من زلزال الحوز.
وأوضح المسؤول الحكومي، خلال ندوة صحفية تم تخصيصها لمراجعة مستجدات العام الجامعي الجديد 2023 – 2024، أنه تم إصدار مذكرة وزارية بالتشاور مع رؤساء الجامعات.
المذكرة تهدف إلى تقديم مرونة في آجال التسجيل وتوفير تسهيلات في الأوراق الإدارية المطلوبة للطلبة المعنيين، خاصة في جامعتي ابن زهر بأكادير والقاضي عياض بمراكش، بالإضافة إلى الجامعات الأخرى.
كما تم منح الأسبقية للطلبة المنحدرين من المناطق المتضررة للاستفادة من المنح الجامعية وخدمات الإيواء والمطاعم بالتعاون مع المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة بشكل جهوي لهؤلاء الطلبة فيما يتعلق بظروف الإقامة.