“فضيحة التذاكر”.. الغلوسي ينتقد لقجع وينبه فقدان الثقة في المؤسسات
مرت أكثر من 6 أشهر على الوعد الذي قطعه رئيس جامعة الكرة المغربية، فوزي لقجع،الرامي إلى بالكشف نتائج ما عرف بـ”فضيحة تذاكر المونديال”، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، الأمر الذي يعتبره الكثيرون “إمعانا في ضرب مصداقية المؤسسات وإضعافا واضحا لها”.
وفي هذا السياق، قال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، في تدوينة: “العالق في ذاكرتنا كمغاربة من مونديال قطر أمران لا ثالث لهما، الأول تفوق المنتخب المغربي وصناعته للفرجة والفرح والتألق، والثاني فضيحة تذاكر المونديال؛ فضيحة قيل لنا عنها إنها تشكل أمرًا مخزيا”.
وتابع: “تحدث عنها السيد فوزي لقجع أمام الكاميرا بلغة حارقة، وتوعد بأن ينال المتورطون في هذه الفضيحة جزاءهم وحدد تاريخ 10 يناير الماضي للإعلان عن نتائج التحقيق الذي فتحته جامعته”.
ونبه المحامي والناشط الحقوقي، إلى أن “رئيس الجامعة والوزير المكلف بالميزانية أخلف وعده الذي قطعه على نفسه، وهو في ذلك لا يختلف عن العديد من المسؤولين الذين لايجدون أدنى حرج في نكث وعودهم، لأنهم جميعا يدركون أنهم لن يدفعوا أية فاتورة، ذلك أن نكث الوعود يجعلهم يترقون في سلم المسؤولية وليس العكس”.
ومعلوم أن المعطيات التي تَم تَسريبها في حينه ذكرت أن بحثا قضائيا فتح في الموضوع من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد المسؤوليات ومعاقبة الجناة.
وتابع الغلوسي: “يجري ذلك منذ مدة ليست بالقصيرة، ورغم ذلك لم تظهر أية نتيجة، ولم يعاقب أحد وكل ما يسمعه المغاربة، هو أخبار هنا وهناك سرعان ماتصبح سرابا”.
وزاد رئيس “حماة المال العام”: “يحدث كل ذلك ومسؤولينا يتساءلون لماذا فقد المغاربة الثقة في المؤسسات ومختلف الفاعلين؟ لماذ يلجأ البعض إلى صفحات مفتوحة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي ‘ليمرمد’ بعض المسؤولين ونشر غسيلهم علانية؟ “.
وأكد الغلوسي أن “حدوث عطب على مستوى القنوات المؤسساتية في قيامها بأدوارها الوظيفية بشكل سلس وفعال وغياب التواصل واحتقار ذكاء المغاربة فضلا عن نهج سياسة الصمت والهروب إلى الأمام والرهان على الزمن لكي ينسى الجميع ما وقع، إن كل ذلك هو مايجعل منسوب فقدان الثقة في تزايد كبير ويخلف ردود أفعال ومواقف تبحث عن ما تعتقده يشكل بديلا عن الأزمة الوظيفية للمؤسسات التي يفترض فيها أن تجيب عن الإشكالات والقضايا المطروحة عليها “.
وختم الغلوسي تدوينه متسائلا: “هل سيدرك بعض المسؤولين خطورة هذا المنحى ويكفوا عن تعميق الهوة بين المجتمع والمؤسسات؟ “.