الجفاف يهدد المغرب.. والحكومة تشرع في اتخاذ تدابير “استباقية”
يُعاني المغرب، خلال السنوات الأخيرة، من حالة “إجهاد مائي حاد” بفعل توالي سنوات الجفاف، وبفعل “ضعف السياسات الحكومية في هذا المجال خلال السنوات الماضية”، حسب الكثير من المهتمين.
ولمواجهة هذا الوضع أقدمت الحكومة المغربية على إعلان “حالة الطوارئ المائية” واتخاذ تدابير ترى أنها كفيلة بمواجهة هذه المعضلة.
ويُسارع المغرب الخطى في اتجاه تنفيذ مجموعة من المشاريع المائية العملاقة من قبلي الربط بين الأحواض المائية للمملكة وضمان إمداد الدار البيضاء، كبرى المدن المغربية بالماء الصالح للشرب.
وفي هذا الصدد يجري حاليا بناء الشطر الأول من الطريق السيار للماء، بطول 66 كيلومترا، لربط واد سبو بسد سيدي محمد بن عبد الله، بالقرب من الرباط.
كما يعمل المغرب على إطلاق، (وأطلق في السابق)، عددا من محطات تحلية مياه البحر من أجل تزويد مجموعة من المدن المغربية بحاجياتها الأساسية من هذه المادة الحيوية.
وفي وقت سابق، من هذا الأسبوع، أجرى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، على هامش فعاليات المؤتمر الثالث للماء والمناخ بفاس، عددا من اللقاءات الثنائية مع وزراء وكبار المسؤولين من البلدان والمؤسسات الدولية المشاركة المكلفة بقطاع المياه.
وتناولت المباحثات التي أجراها الوزير مع مسؤولين من إيطاليا ولبنان والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا والسنغال والنيجر ومالاوي وإفريقيا الوسطى ولاوس والرأس الأخضر والكوت ديفوار والمجلس العالمي للمياه والاتحاد من أجل المتوسط، عددا من المحاور ذات الاهتمام المشترك أبرزها تدبير الموارد المائية وتطوير تدبير الموارد المائية بالعالم القروي، والتزويد بالماء الصالح للشرب واقتصاد الماء.
وأفاد بلاغ لوزارة التجهيز والماء، أن اللقاءات الثنائية همت أيضا الإطار القانوني للماء والمحافظة على المياه الجوفية وتطعيمها، وحكامة الأحواض المائية ونقل وتحويل المياه، وحماية البحيرات والأحواض والسدود من التوحل والتبخر، وتحلية المياه ومعالجة وتعدين المياه العادمة، واستعمال الطاقات المتجددة في محطات تحلية المياه، والتكيف مع التغيرات المناخية، والتكوين والبحث العلمي والابتكار في مجال المياه.