“الاغتصاب أم المعتقدات”.. بدء محاكمة رمضان بفرنسا


قرر القضاء الفرنسي محاكمة الداعية والمفكر السويسري، المصري الأصل، طارق رمضان، أمام المحكمة الجنائية بالعاصمة باريس.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وتحدّثت شبكة يورو نيوز الأوربية، مقرها فرنسا، يوم أمس الجمعة، على أن التهمة الموجهة للأكاديمي السويسري هي اغتصاب 4 سيدات.

    وبحسب وثيقة الاتهام، ستتم محاكمة رمضان، بتهمة ارتكاب جرائم اغتصاب يعود تاريخها إلى ما بين 2009 و2016.

    محاكمة المعتقدات

    وفي يونيو الماضي، قال رمضان إن تهمتي الاغتصاب والإكراه الجنسي اللتين لاحقتاه هما نتيجة استهداف “مبني على ما يمثله من معتقدات وأفكار”.

    ووصف رمضان ما يواجهه بأنه قضية سياسية قبل أن تكون قانونية، قائلًا: “كان لدي انطباع في بعض الأحيان أنهم لا يحاكمونني باعتباري مجرد رجل، بل الأمر متعلق بما أمثله”.

    ويحمل رمضان شهادة دكتوراه من جامعة جنيف، كما كان أستاذا في الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة حتى نونبر  2017، وأستاذا ضيفا في جامعات أخرى بدول عدة.

    براءة بسويسرا

    وفي مايو الماضي، برأت محكمة سويسرية رمضان، البالغ من العمر  60 سنة، من اتهامات “الاغتصاب والإكراه الجنسي” في واقعة تعود تاريخها لسنة 2008، حيث قضت بعدم وجود دليل ضده.

    - إشهار -

    وسيتلقى رمضان تعويضات من كانتون جنيف الذي يقع في أقصى جنوب غرب سويسرا بقيمة 151 ألف فرنك سويسري (154.400 يورو).

    وأوضح أن هذه القضية لو لم تكن مرتبطة باسم طارق رمضان “لما كان لها وجود من الأساس”، مبينًا أن المحكمة السويسرية التي مثل أمامها حرصت على الحكم عليه “كمواطن سويسري فقط، ونسيان اسمه”.

    اليمين المتطرف

    وتحدث عن أن بعض الشخصيات التي وجهت له اتهامات شديدة “قريبة من اليمين المتطرف الذي يدعم مارين لوبان، زعيمة التيار اليميني في فرنسا”.

    وسعى رمضان جاهدًا طيلة مدة محاكمته والإجراءات التي رافقتها إلى الكشف عما وصفه بـ”مكيدة” المدعيات ضده، وارتباطهن بالكاتبة الفرنسية كارولين فوريست، المدافعة عن التوجه العلماني، ومؤلفة كتاب ينتقد طارق رمضان بشكل خاص.

    وعلى هذا النحو، رأى رمضان أنه يتم استهدافه كونه “شخصية مسلمة تقر بوجود أوربيين يؤمنون بالعقيدة الإسلامية”.

    يذكر أنه في إطار قضيته في فرنسا، حبس رمضان مؤقتًا 9 أشهر سنة 2018، لكن أفرج عنه في نونبر من السة نفسها، ولا يزال خاضعًا لمراقبة قضائية منذ ذلك الحين.

    ومنذ حصوله على حكم البراءة، ضاعف رمضان من استخدامه لمنصات الإنترنت، وعاد مجددًا إلى حياته على الشبكات الاجتماعية، وحتى إلى الجلسات التدريبية.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد