أوزين يرفض إقحام القضاء في الخلافات السياسية
في علاقةٍ بالفكرةِ التي تروج مؤخراً، والتي تُحاول الربط بين المتابعات القضائية لأعضاء في حزب “السنبلة” والطريقة التي يعارض بها هذا الأخير الحكومة، قال الأمين العام للحزب محمد أوزين: “على الجميع أن يعلم أننا نُعارض الحكومة، وأننا نحترم القضاء”.
وفي إفادة لموقع “بديل”، أبرز أوزين “رفضه” لإقحام مؤسسة القضاء في الخلافات التي تقع في الشأن السياسي المغربي، في إشارةٍ منه إلى أن القضاء يقوم بواجبه في القضايا التي تعنيه.
وأورد أوزين أن “الحزب يسير بهدوء وفي الطريق الصحيح، ويعمل على تطوير أدائه التنظيمي من خلال عقد المجالس الوطنية للتنظيمات الموازية والتواصل الفعال مع أطره وهياكله”.
ضرب الحزب داخليا
ونبّه أوزين إلى أن “ترويج الفكرة أعلاه، هي محاولة لضرب الحزب من الداخل”، مشددا: “لكنها محاولات فاشلة، وتؤكد أن أصحابها يفتقرون لروح المسؤولية وغير قادرين على المواجهة في النور”.
وأضاف: “هناك من يستعمل استراتيجية أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم، وعوض أن يدافع على نفسه إزاء النقد والملاحظات التي يتقدم بها حزبنا، اختار طريق الهجوم وتقديم الحزب بصورة المستهدف من طرف القضاء بسبب نقده المستمر للحكومة”.
جدير بالأهمية أن السياسيين المحكوم عليهم أو المتابعين أمام عدد من المحاكم المغربية ينتمون إلى مختلف الأحزاب السياسية بما فيها التي تقود الحكومة حاليا.
ونفى أوزين وجود أي حملة تُجاه أعضاء الحزب؛ إذ قال: “الكل يعلم أن القضاء عزل مؤخرا 18 رئيس جماعة، وليس من ضمنهم إلا عدد محدود جدا من أعضاء الحركة الشعبية”.
وأضاف: “أول من تم عزله كرئيس جماعة ونائب برلماني، هو ينتمي لحزب رئيس الحكومة”، متسائلا: “فهل يمكن أن نقول أن حزب رئيس الحكومة مستهدف من القضاء”.