الجبهة تدعو إلى التصدي للمؤسسات المالية الدولية


دعت الجبهة الاجتماعية المغربية ما أسمته بـ”قوى الشعب المغربي المعارضة لاختيارات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والرافضة للتطبيع مع العدو الصهيوني، من أحزاب يسارية ونقابات وتنسيقيات وجمعيات حقوقية ونسائية وشبابية وحركة المعطلين وعموم مكونات المجتمع المدني الديمقراطي، إلى حضور الاجتماع المقرر يوم السبت 03 يونيه 2023 على الساعة الثالثة بعد الزوال بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط”.

وأوضحت الجبهة، ضمن بيان، أن الاجتماع يرمي إلى إطلاق “دينامية نضالية وحدوية، على الصعيدين الوطني والأممي، قصد تنظيم تظاهرات احتجاجية وفكرية وإشعاعية مضادة لاجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي بالمغرب”.

وأشارت الجبهة إلى أن “مجموعة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، سيعقدان اجتماعاتهما السنوية بمراكش من 9 إلى 15 أكتوبر القادم، بحضور مجموعة من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وممثلي الشركات الكبرى بالعالم”.

وترى الجبهة أن “انعقاد هذه الاجتماعات بالمغرب، ترمز إلى مباركة مؤسسات “بريتون وودز” للسياسات الاقتصادية والاجتماعية المتبعة ببلادنا منذ تطبيق برنامج التقويم الهيكلي السيء الذكر سنة 1983، واحتفالها بالدمار الاجتماعي الذي خلفته هذه السياسات في مجالات التعليم والصحة والشغل، وغيرها، وتحريضها للحكومة قصد المضي في ضرب مكتسبات الشغيلة والشعب المغربي عموما”.

الخوصصة والتقشّف

- إشهار -

واوردت الجبهة أن “سياسة التقويم الهيكلي لم تنته بنهايته المعلنة (1993) بل ظلت نفس الاختيارات النيولبرالية مستمرة على شكل سياسات الخوصصة والتقشف وضرب الخدمات الاجتماعية العمومية”.

وأضافت: “هكذا يستعد البرلمان المغربي للمصادقة، في اللحظات القادمة، على مشروع قانون رقم 83.21 يقضي بإحداث “شركات جهوية متعددة الخدمات” وبالتالي سيتم تعميم الخوصصة على جميع جهات المغرب وإخضاع ماء الشرب والكهرباء والتطهير السائل والإنارة العمومية لقانون السوق، مما سيشكل عائقا جديدا أمام ولوج المواطنات والمواطنين لهذه الخدمات الأساسية ويحرم أغلبهم من التوفر على شروط الصحة وتعليم الأطفال ويعمق بالتالي من واقع الفقر والبؤس الذي ترزح تحته قرى وهوامش المغرب”.

وضمن المصدر ذاته، أشارت الجبهة إلى أنه “في ظل استباحة أرض بلادنا، سيحضر وفد عن الكيان الصهيوني لمراكش قصد المشاركة في الاجتماعات المذكورة، في الوقت الذي تواصل فيها القوات الصهيونية احتلال وضم الأراضي الفلسطينية وهدم المباني على رؤوس ساكنيها بمن فيهم الأطفال والشيوخ، فضلا عن اعتقال واغتيال الآلاف من أعضاء المقاومة الفلسطينية”.

وتابعت: “إن استقبال الوفد الصهيوني بمراكش، يعتبر تكريسا للتطبيع مع العدو الغاشم وتشجيعا لسياسة الاحتلال والميز العنصري إزاء الشعب الفلسطيني وللاغتيالات المتواصلة لقادته وأطفاله”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد