مطالب بإنقاذ “حياة” أستاذ بالراشيدية

طالبت الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بـ”التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأستاذ “معهود مصطفى”، المضرب عن الطعام منذ 4 ماي الجاري أمام الأكاديمية بالرشيدية”.

وذكرت الجامعة، في مراسلة موجهة إلى بنموسى، أنها “تتابع بأسف وقلق التطورات الخطيرة التي يعرفها ملف أستاذ الرياضيات بالثانوية التأهيلية مولاي علي الشريف، بالريش، إقليم ميدلت، والذي دخل في اعتصام مفتوح مرفوق بإضراب عن الطعام أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت”.

ويحتج معهود ضد “ما لحقه من حيف وظلم، المتمثل في الزج به في مجلسين تأديبيين، بمبررات وتهم واهية تضرب في العمق الحق في التعبير عن رأيه في مجالس المؤسسة بصفته منسق مادة الرياضيات في المؤسسة”، وفقا لتعبير المراسلة.

وكان معهود، قد دخل في إضراب عن شرب الماء وتناول السكر، لمدة يومين، قبل أن يوقف هذه الخطوة، مشيرا إلى أنها أثرت بشكل كبير على وضعه الصحي.

وفي وقت سابق، قال معهود، في تصريح لموقع “بديل”، إني “أتعرض منذ سنوات لظلم وحيف كبيرين من طرف إدارة المؤسسة التي أشتغل فيها”، موردا أنه “تم توقيفه مرتين؛ في سنتي 2018 و 2019، بعد مواجهته بتهم لا أساس لها من الصحة”.

وأشار إلى أنه “رغم أن الحكم الذي أقره المجلس التأديبي في حقه سنة 2018، كان هو توقيف الراتب لـ 4 أشهر، إلا أنه تم توقيفه عمليا لـمدة 7 أشهر”، مضيفا: “وفي سنة 2019 حكم المجلس التأديبي ضدي بتوقيف الراتب لـ3 أشهر، لكن تم توقيفه فعليا لمدة 6 أشهر”.

وتحدث معهود على أنه “كان ضحية لمواقفه”، موردا: “لقد كنت عضوا في مجلس التدبير بصفتي منسقا لهيئة تدريس مادة الرياضيات، وكنت أعبر عن مواقف لم تكون تروق للمدير، وهو ما دفعه للانتقام مني”، على حد تعبيره.

وتابع الأستاذ المضرب عن الطعام: “أطالب بتسوية وضعيتي المالية والإدارية، ورفع الضيم والحيف الذي أتعرض له منذ مدة طويلة، وإرجاع المبالغ المالية التي تم اقتطاعها من أجرتي بدون وجه حق”، مردفا: “أطالب بإيفاد لجنة مركزية محايدة للتحقيق في ملفي”.