الهجرة تؤدي إلى خلاف أوروبي
حملت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، يوم أمس الإثنين، السياسة الداخلية الفرنسية مسؤولية الخلاف مع باريس بشأن الهجرة، محذرة من “استخدام حكومات أخرى” لتسجيل نقاط محلية.
واندلعت أزمة دبلوماسية، يوم الخميس، بين البلدين المحوريين في الاتحاد الأوروبي بعد تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اعتبر فيها أن ميلوني “عاجزة” عن حل مشكلة الهجرة في بلادها.
وفي أعقاب تعليقات دارمانان، التي أوحت بتشابه بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان، طالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني باعتذار، وألغى زيارة له إلى باريس كانت مقررة مسبقا.
وردا على سؤال من صحافيين، يوم الإثنين، عما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اتصل بها، أجابت ميلوني: “تحدثت إلى ماكرون في اليوم السابق” على اندلاع الخلاف.
وأضافت أن الفارق في “الحوارين الخاص والعام” بين روما وباريس “يوحي لي بأنها مسألة سياسية داخلية فرنسية”.
ونصحت ميلوني باريس “بتوخي الحذر بشأن استخدام الحكومات الأخرى لتسوية حسابات سياسية داخلية”.
وسعت الحكومة الفرنسية إلى التقليل من حدة التوتر المستجد بين البلدين بشأن الهجرة الجمعة، قائلة إن روما “شريك أساسي”.
واصطدمت الحكومة الفرنسية الوسطية بقيادة ماكرون مرارا مع الحكومات الإيطالية المتعاقبة بشأن قضية الهجرة، خاصة حول طريقة إدارة حدودهما البرية المشتركة واستقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في المتوسط.