بايرن ميونخ.. أسباب إقالة “ناغلسمان” والتعاقد مع توخيل
لا حديث في الساحة الكروية الألمانية إلا عن إقالة بايرن ميونيخ للإطار الفني “يوليان ناغلسمان” والتعاقد مع “توماس توخيل” كبدلٍ له.
ولم يُعلق فريق “بايرن ميونخ” على الأخبار التي نشرتها جلّ وسائل الإعلام الرياضية الألمانية وحتى الأوروبية، والتزم الصمت التام، لكن الأمر يبدو مؤكدا، ومن المقرر أن يعلن النادي عن الخبر في الساعات المقبلة.
ومن يتابع النادي على الصعيد الأوروبي سوف يستغرب حقاً من قرار الإقالة؛ فالنادي يحقق مساراً مميزاً للغاية، أقصى باريس سان جيرمان، وفاز عليه ذهاباً وإياباً دون أن يتلقى أيّ هدف، كما فاز ذهابا وإياباً على برشلونة في دور المجموعات 5-0 في مجموع المبارتين، وهو مرشح لإحراز اللقب، وتنتظره مواجهتين حاسمتين في دور الربع أمام مانشستر سيتي.
وتولى ناغلسمان تدريب بايرن ميونخ في سنة 2021 بعقد حتى 2026 خلفا لهانزي فليك، الفائز بثلاثية 2020. وفاز ناغلسمان بالدوري الألماني 2022 ولكنه ودع بطولة كأس ألمانيا مبكرا ذلك الموسم بخسارة صفر / 5 أمام مونشنغلادباخ، وودع دوري الأبطال من دور الثمانية أمام فياريال.
تراجع الفريق محلياً
وعلى الصعيد المحلي، فإن الأمور لا تسير على ما يرام، فقد تخلّى بايرن عن صدارة البوندسليغا لمصلحة غريمه التاريخي دورتموند بعد الخسارة 2 -1 أمام باير ليفركوزن في الجولة الماضية، علما بأنه كان متقدما بفارق تسع نقاط خلال العطلة الشتوية.
وذكرت “كيكر” أن بايرن وتوماس توخيل، كانا على تواصل لعدة أيام، وأن الخسارة أمام ليفركوزن سرعت من خطط مسؤولي بايرن لإبعاد ناغلسمان.
الخوف من فقدان توخيل
ترغب كثير من الأندية باستقطاب توماس توخيل لتدريبها، فمنذ إقالته من تدريب تشيلسي الإنجليزي، لم يدرب أيّ فريق آخر، ويخاف بايرن ميونيخ، وفق ما أكده مراسل سكاي سبورت، من أن يسارع نادٍ أوروبي آخر للتعاقد معه في الأشهر المقبلة، لذلك سارع النادي إلى التعاقد معه لقطع الطريق أمامه.
ويتمتع توخيل بسمعة جيدة للغاية؛ إذ فاز بدوري الأبطال مع تشيلسي سنة 2021، ووصل إلى نهائي البطولة ذاتها مع باريس سان جيرمان سنة 2020 وخسر أمام بايرن.
وحقق عدة ألقاب أخرى مع الفرق التي دربها سواء تشيلسي أو باريس سان جيرمان أو دورتموند، الذي ستكون مواجهته أول مباراة لتوخيل مع بايرن، في الأول من أبريل المقبل.
عدم القدرة على السيطرة على اللاعبين
تحدثت وسائل إعلامية متعددة عن مشاكل كبيرة بين ناغلسمان وبين قائد الفريق الحارس مانويل نوير، بعد تسبب المدرب بإقالة مدرب الحراس توني تابالوفيتش، وخرج نوير في تصريح صحفي للقول إن هذه الإقالة كانت أسوأ شيء وقع له خلال مسيرته الاحترافية.
وتشير وسائل إعلام متعددة أن نوير و ناغلسمان لم يكونا على وفاق في عدد من الأمور، خصوصا أن كسر نويل لرجله أثناء التزلج خلف جدلا داخل النادي بحكم أنه ممنوع على اللاعبين ممارسة رياضات يمكن أن تتسبب في إصابات خطيرة لهم.
وأشارت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” أن ناغلسمان لم يعد قادرا على السيطرة على غرفة خلع الملابس.
عدم التفريق بين الحياة الشخصية والنادي
في الصيف الماضي، نشرت صحيفة “بيلد” صورا خاصة لناغلسمان مع صديقته لينا فوزنبرغ على يخت، لكن الجدل يتجلى في كون صديقته محررة خاصة بتتبع أخبار بايرن في هذه الصحيفة، كما أجرت معه حواراً في وقت لاحق حول الفريق والنادي، ما جعل تضارب المصالح أمراً ممكناً.
ويبالغ ناغلسمان، الذي لم يُعرف كلاعب محترف، في إظهار أناقته حسب المصدر ذاته، ما جعل اللاعبين يسخرون منه أحيانا، خصوصا أنه يرتدي أزياء براقة “لا تليق” به كمدرب، بينما يجد له آخرون العذر بكونه صغير في السن، فهو لا يتجاوز 35 عاما، ما يجعله أصغر حتى من قائد الفريق، مانويل نوير.