إطلاق سراح أمريكي سُجن بسبب تغريدات تنتقد الحكومة السعودية

أطلقت السلطات السعودية سراح مواطن أمريكي، كان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 سنة، بسبب تغريدات انتقد فيها سياسات حكام المملكة الخليجية، حسب ما أفاد به ابنه في تصريحات إعلامية.

وأوقف سعد إبراهيم الماضي، الأمريكي من أصل سعودي والبالغ 72 سنة، في 2021 بسبب ما يسميه ابنه ابراهيم تغريدات “عادية” بشأن مسائل منها الحرب في اليمن واغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وفي أكتوبر الفائت، قضت محكمة سعودية بسجنه 16 عاما مع منعه من السفر بعدها لمدة مماثلة، والشهر الماضي تم تشديد الحكم لثلاث سنوات إضافية قبل إطلاق سراحه المفاجئ صباح اليوم الثلاثاء 21 مارس الجاري.

وتهدّد القضية بمزيد من التوتر بين الرياض وواشنطن، الشريكين التقليديين المختلفين حاليا بشأن عدة ملفات من بينها قرار خفض إنتاج النفط الذي اتخذته منظمة أوبك بلاس وسجل السعودية الحقوقي.

والعام الماضي، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل “عبّرنا باستمرار وبشكل مكثّف عن هواجسنا حيال هذه القضية على أعلى المستويات في الحكومة السعودية عبر قنوات في الرياض وواشنطن”، وأضاف “لا ينبغي أبداً تجريم حرية التعبير”.

وتعرضت الحكومة السعودية لسيل من الانتقادات على خلفية أحكام سجن طويلة ضد أشخاص ينتقدون الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي غشت الماضي، صدر حكم بالسجن 45 عاما بحق نورا القحطاني، وهي أم لخمسة أطفال في أواخر الأربعينات من عمرها، لاستخدامها تويتر “للطعن” في الأسرة الحاكمة.

كما حكم على سلمى الشهاب، طالبة الدكتوراه في جامعة ليدز البريطانية، بالسجن لمدة 34 عاما بتهمة مساعدة معارضين يسعون إلى “الإخلال بالنظام العام”، عبر إعادة تغريد منشوراتهم.