بعض أسباب عودة “الغلاء المهول” إلى الأسواق المغربية
ارتفعت أسعار الخضر الأساسية كالطماطم والبصل والبطاطس، من جديد، وهو ما أثار استياء المواطنين، خصوصا أن ذلك تزامن مع شهر رمضان الكريم.
وشهدت جل الأسواق الوطنية، في نهاية الأسبوع الماضي، ارتفاعا مهولا في أسعار الخضر؛ إذ تجاوز سقف سعر البصل 10 دراهم، بينما تراوحت أسعار الطماطم ما بين 8 و10 دراهم، أما البطاطس فتراوح سعرها ما بين 7 و9 دراهم.
وبعدما استحضار المتتبعون التبريرات التي سوّقتها الحكومة، في وقت سابق، كـ”البرد، والمضاربة والتصدير”، وأشاروا إلى “انتفاء عامل البرد”، بالإضافة إلى “افتراض معالجة إشكاليتي المضاربة والتصدير”، فقد تساءلوا: عن الأسباب التي تقف، الآن، خلف الغلاء؟
عبد المنعم التوارزي، الكاتب العام لجمعية تجار الخضار والفواكه بمكناس، أبرز، ضمن تصريح لموقع “بديل” أن من بين أسباب الغلاء، هو عودة التصدير نحو أوروبا وإفريقيا، بخصوص الطماطم.
أما بخصوص ارتفاع ثمن البطاطس، فقد أورد التوارزي، أنه من بين الأسباب هو تقليص المساحات المزروعة، نظرا لغلاء الأدوياء والمواد الأولية، بالإضافة إلى اتجاه الفلاحين الكبار نحو زرع منتوجات أخرى (مثلا: الأفوكادو).
وبشأن البصل، نبّه التوارزي إلى أن هذا المنتوج يتم تخزينه من طرف بعض “التجار”، تحسبا لعيد الأضحى، مشيرا إلى أن البصل يتم تعويضه الآن، في السوق بـ”البصلة الخضارية”.
وحول القرار الحكومي الرامي إلى تعليق التصدير، نحو بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أبرز مصدر لموقع “بديل” أن “القرار كان إجراءً ترقيعيا”، مشيرا إلى أن التصدير عاد من جديد، خصوصا، وأن هناك “لوبيات قوية” تستحوذ على أسواق “(موريتانيا، والسنغال، ومالي..).
وفي وقت سابق، كانت الحكومة قد قادت “حملة” لمراقبة الأسواق، مبرزة أنها ستعاقب كل من تورّط في أفعال مخالفة للقانون.
ووصف بعض المتتبعين الحملة التي تقودها السلطات، آنذاك، بـ”البروباغندا السياسية”، مُعتقدين أن الحكومة المغربية تُحاول الظهور بأنها تتفاعل مع مطالب المواطنين، الذين اكتووا بـ”الغلاء”.