ماسك يبحث عن شخص أحمق لتولي رئاسة “تويتر”

قال إيلون ماسك إنه سيستقيل من منصبه كرئيس تنفيذي لتويتر، عندما يجد شخصا “أحمق بما يكفي لتولي المنصب”.

وكان الملياردير، قد وعد في وقت سابق بالالتزام بنتيجة استطلاع أجراه على تويتر وأظهر أن 57.5٪ من المستخدمين صوتوا بـ “نعم” لصالح أن يترك ماسك هذا المنصب.

وأشار في تغريدة إلى أنه سيستمر في تشغيل فرق البرامج والخوادم بعد العثور على بديل له.

وتعرضت التغييرات التي طرأت على المنصة منذ استحواذه عليها لانتقادات شديدة.

ومنذ أن اشترى ماسك موقع التواصل الاجتماعي في أكتوبر الماضي، قام بفصل ما يقرب من نصف موظفيه وحاول طرح ميزة التحقق المدفوعة على تويتر قبل إيقافها مؤقتاً. وتمت إعادة إطلاق الميزة الأسبوع الماضي.

وانتقدت مجموعات الحريات المدنية أسلوبه في التعامل مع المحتوى واتهمته باتخاذ خطوات من شأنها زيادة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.

ويوم الجمعة، أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قراراً لماسك بعد قيام تويتر بتعليق حسابات بعض الصحفيين الذين يغطون أخبار شركة التواصل الاجتماعي.

وكتبت الأمم المتحدة على موقع تويتر أن حرية الإعلام “ليست لعبة”، بينما هدد الاتحاد الأوروبي موقع تويتر بفرض عقوبات.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلق فيها الملياردير على الاستطلاع الذي بدأ يوم الأحد، وسأل خلاله عما إذا كان يجب أن يستقيل. وقد يكون العثور على شخص ما لتولي منصة التواصل الاجتماعي تحدياً، وفقاً لما قاله ماسك.

ويتكهن بعض الأشخاص بأن مؤسس تويتر، جاك دورسي، قد يعود أيضاً لإدارة الشركة بعد أن كان استقال من منصب الرئيس التنفيذي في نونبر 2021.

وكتب على تويتر عقب الاستطلاع: “لا أحد يريد الوظيفة التي يمكنها فعلاً إبقاء تويتر على قيد الحياة”.

ومن بين الأسماء الأخرى المذكورة كبديل محتمل، شيريل ساندبرغ، مكتب العمليات الرئيسي السابق في فيسبوك، وسريرام كريشنان، مهندس وصديق مقرب من ماسك، وجاريد كوشنر، المستشار الرئاسي الأمريكي السابق وصهر دونالد ترامب.

وكان ماسك أطاع في الماضي نتائج استطلاعات الرأي على تويتر. ودائماً ما يقتبس من العبارة اللاتينية التي تقول “صوت الناس هو صوت الله”.

ورداً على تغريدة تقول إن مشتركي تويتر بلو “يجب أن يكونوا هم الوحيدون الذين يمكنهم التصويت في استطلاعات الرأي المتعلقة بسياسات الموقع”، قال ماسك: “نقطة جيدة، سيقوم تويتر بهذا التغيير”.

وتم طرح ميزة التحقق المدفوع من تويتر للمرة الثانية الأسبوع الماضي بعد توقف إطلاقها مؤقتاً. وتبلغ تكلفة الخدمة 8 دولارات شهرياً، أو 11 دولاراً لمن يستخدمون تطبيق تويتر على أجهزة آبل، ويُمنح المشتركون “علامة زرقاء”.

وفي السابق، كان يتم استخدام العلامة الزرقاء كعلامة على الموثوقية وكانت مجانية.

وعلى مدار أسابيع، دعا المستثمرون ماسك إلى التنحي عن إدارة منصة التواصل الاجتماعي، قائلين إنها شتت انتباهه عن إدارة شركة تسلا بشكل صحيح.

وتراجعت أسهم شركة السيارات الكهربائية بأكثر من 65٪ خلال العام الماضي.

وباع ماسك ما قيمته مليارات الدولارات من أسهم تسلا للمساعدة في تمويل شرائه لتويتر، مما ساعد على دفع الأسهم للانخفاض.

وقال دان إيفز، من شركة الاستثمار ويدبوش سيكيوريتيز بعد تغريدة ماسك يوم الثلاثاء: “أخيراً خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح لإنهاء هذا الكابوس المؤلم لمستثمري تسلا”.

وكالات