مطالب بحماية المدن المغربية المهددة بالزلزال
ساءل النائب البرلماني حسن أومربيط، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، عن التدابير التي سيتمّ اتخاذها على مستوى المراقبة والتشريع والتهيئة والبنية التحتية والتعمير في المدن الزلزالية، قصد بث الطمأنينة والسكينة بين الساكنة.
وأشار برلماني التقدم والاشتراكية، ضمن سؤال كتابي، إلى أن “معظم المواطنات والمواطنين، ومدبري المدن المهددة بالزلزال، لا يستحضرون القوانين المنظمة للبناء المضاد للزلازل، ولا يرون الزلزال مُعطىً بنيويا، لا سيما خلال عمليات إعداد وثائق التعمير ومختلف تصاميم التهيئة الحضرية”.
ونبّه إلى أن “الهزة الأرضية التي شهدتها مدينة أكادير صبيحة يوم الإثنين 12 دجنبر، أحيت الذكرى الأليمة لزلزال سنة 1960 وزلزال الحسيمة 2004، فاختلجت في نفوس الساكنة مشاعر الحزن والتوجس من المستقبل”.
وذكر أن “مختلف أحياء مدينة أكادير عرفت ظهور عمارات شاهقة، تتجاوز غالبيتها سبعة طوابق، وتصل في بعض الأحياء إلى أزيد من عشرة طوابق”.
وتابع: “بل إن توطين عمارات للسكن الاجتماعي والاقتصادي على شكل تجمعات سكنية كبيرة جدا ومتلاصقة، تضم الآلاف من المواطنين الذين يشتكون باستمرار من وجود اختلالات في بناء شققهم، خلق الرعب مؤخرا في العديد من الأحياء، وينذر بكارثة بشرية ومادية مستقبلا، لا قدر الله”.
يذكر أن مدينة أكادير، قد قد شهدت تسجيل هزتين أرضيتين؛ الأولى في يوم الإثنين 12 دجنبر الجاري، بلغت قوتها 4,5 درجات على سلم ريشتر، والثانية أول أمس الأحد، وبلغت قوتها 3.3 درجات على سلم ريشتر.