أحمجيق يشتكي إقصاءه من ولوج “ماستر” رغم “نجاحه”

بديل.أنفو

قال نبيل أحمجيق، مُعتقل على خلفية الحراك الشعبي بالريف (شمال المغرب)، إنه أُقصي من ولوج ماستر بجامعة محمّد الأول بوجدة، على الرغم من نجاحه وتقديمه لملف التسجيل داخل الأجل القانوني، واحترامه لكل الشروط المطلوبة.

وفيما أشار أحمجيق، في بيان، اطلع موقع “بديل” على نظيرٍ منه، إلى أنه حصل على شهادة الإجازة من جامعة الحسن الثاني بعين السبع-الدار البيضاء، في شعبة القانون العام باللغة الفرنسية، قال إنه تقدم بملفه لاجتياز مباراة لولوج ماستر الديناميات الجديدة لحقوق الإنسان بكلية الحقوق بجامعة محمّد الأول بوجدة.

وأضاف المعتقل بسجن طنجة 2، بأنه استوفى جميع الشروط المطلوبة المعمول بها، وأنه حظي بمرتبة مُشرفة في مباراة الإنتقاء الخاص بالماستر (المرتبة السابعة) ضمن العشرات من الطلبة المتبارين، غير أنه تفاجأ بعدم إدراج اسمه ضمن لائحة المسجلين رغم نجاحه.

جيوب المقاومة

وأرجع نبيل أحمجيق، عدم إدراج اسمه في لائحة المسجلين، إلى وجود ما عبّر عنه بـ”جيوب المقاومة” داخل إدارة جامعة محمد الأول.

وقال نبيل أحمجيق، ضمن البيان، إن “هناك إرادة من جهات قصد إقصائي وحرماني من حق كوني ودستوري كافحت لتحقيقه وتمسكت به رغم صعاب السجن والزنزانة والظلم”.

وزاد أحمجيق المحكوم بـ20 سنة سجنا: “إن توظيف رئاسة الجامعة من طرف جهات أخرى لتصفية حسابات مع معتقلي حراك الريف، والتضييق على معتقل سياسي قصد حرمانه من حق التحصيل العلمي والتكوين الأكاديمي، لضربة مُوجعة تنضاف إلى ضربات الطعن في جبهة الوطن”.

سُمعة الجامعة

وحسب المصدر ذاته، عبّر أحمجيق عن أسفه عمّا أبرزه بـ” انزلاق رئاسة جامعة محمد الأول إلى لعب أدوار بالنيابة عن جهات وأطراف”، مشيرا إلى أن رئاسة الجامعة “تخدش في مسعاها هذا، السّمعة المُشرفة التي تحظى بها الجامعة ونُخبها المُحترمة وأساتذها الأجلاء”.

وقال أحمجيق إن “تماهي هذه الإدارة مع إرادة جهات عليا في عقابي وحرماني من حق مكفول دوليا ودستوريا، لا يعتبر إلا بيع ذمة وضمير الجامعة لاسترضاء أطراف وجهات أخرى، وهذا مُؤشر لوحده يستوجب الحداد ودق ناقوس الخطر على واقع وحاضر التعليم العالي والبحث العلمي”.

المهلة والتصعيد

وذكر أحمجيق، في بيانه، أنه “يُعطي لرئاسة الجامعة مُهلة الأيام المتبقية من بحر هذا الأسبوع، لتسجيله والتراجع عن مسارها الحالي، قبل إعلانه عن خطوات أخرى تصعيدية في مستهل الأسبوع القادم في حالة تعنتها”.

وفي هذا السيّاق، دعا “الطلبة والطالبات بجامعة محمّد الاول لخوضِ أشكال نضالية سلمية تضامنية وتنديدية قصد انصافه واسترجاع حقه المجهز عليه”، كما دعا “الأطراف والهيئات المعنية بالملف للتّحرك والقيام بواجبها في الترافع والتتبع”.