“حاتم” تنبه للهشاشة وتقدم ملاحظات حول تقرير “مراسلون بلا حدود”


نبهت منظمة حريات الإعلام والتعبير “حاتم” للوضع الهش الذي يعيشه المشهد الإعلامي في المغرب، موردة أن “الحرية مدخل أساسي لتجاوز هشاشة الإعلام وإعمال حقوق لإنسان”.

واعتبرت “حاتم”، ضمن بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن “عدم التفات المؤسسات العمومية بما فيها الهيئات الحكومية لليوم العالمي لحرية الصحافة (..) يعكس الحالة السيئة لحرية الإعلام بالمغرب”.

وترى المنظمة أن المطلوب في هذه المناسبة أن يكون اليوم “فرصة لتطارح وتقييم أوضاع الإعلام، انطلاقا من الخصاص المهول في الحرية كأساس لاستقلالية الإعلام ومهنيته”، وفقا لتعبيرها.

وأشار البيان إلى “استمرار اعتقال الصحافيين والمدونين والتضييق على العمل الإعلامي الحر، واحتكار مؤسسات الإعلام العمومي وتدجين الخاص منها، وحرمان الجمهور المغربي من إعلام يدافع عن حقوق الإنسان ويقدم خدمة عمومية مجتمعية تساهم بقوة في توفير شروط الانتقال الديمقراطي”.

ملاحظات حول التقرير

وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أصدرت، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تصنيفها للبلدان حسب احترامها لحرية الصحافة، وقد سجلت تراجع المغرب من المرتبة 135 إلى 144.

وقالت المنظمة: “لنا في منظمة حاتم ملاحظات حول غياب الحياد الكامل والانسجام التام في معايير ومؤشرات مراسلون بلا حدود لتقييم حالة حرية الصحافة على الخصوص بين بلدان المنطقة العربية، والاشتباه في تأثرها بتأزم العلاقات بين باريس والرباط”.

- إشهار -

وأضافت “حاتم”، أن “كل ذلك لا يمكنه أن يبرر ما مس ويمس حريات الإعلام والتعبير بالمغرب، الذي حقق مكاسب في هذا الباب منذ بداية الاستقلال من غير المقبول إخضاعها للتراجعات؛ وهي مكتسبات جسدتها تضحيات جسام للعديد من فئات المجتمع وضمنها الصحافيين والصحافيات والمدافعين عن حقوق الإنسان والمناضلين الديمقراطيين”.

وأضافت المنظمة أن تقرير مراسلون بلا حدود أورد “وقائع وحقائق سبق وأن نبهت للكثير منها ‘حاتم’ “.

مطالب المنظمة

وطالبت “حاتم” بـ”الانكباب على إصلاح أوضاع الإعلام عبر تحسين مختلف مؤشرات حرية الصحافة في مختلف المستويات السياسية والتشريعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية”.

وأكدت المنظمة على ضرورة تظافر جهود كافة الديمقراطيات والديمقراطيين لتجاوز أوضاع الهشاشة التي يعاني منها الحقل الإعلامي.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد