فدرالية النقل السياحي تنتقد “التصريحات الغريبة” للوزيرة عمور
على خلفية التصريحات التي أشارت من خلالها وزيرة السيّاحة فاطمة الزهراء عمور، إلى أن “قطاع النقل السياحي غير تابع للوزارة، وأنه استفاد من الدعم وخرج من الأزمة”، قالت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب: “إن تصريحات الوزيرة غريبة”.
وذكرت الفدرالية، في بيان، اليوم الخميس 17 نونبر الجاري، أن الوزيرة عمور “تناست اعترافاتها الصريحة بعمق أزمة القطاع والحاجة الماسة للاشتغال من أجل إيجاد حلول جذرية لإنقاذه من الأزمة”، كما أنها “تخلت عن وعودها السابقة باحتضان هذه الحلول والإشراف عليها خطوة خطوة”.
وعبرت الفدرالية عن “صدمتها” من تصريحات الوزيرة حين ذكرت أن “قطاع السياحة انتعش وحتى قطاع النقل السياحي انتعش، ولن يواجه مشاكلا في الشهور المقبلة”.
واستنكرت الفدرالية ما أسمته بـ”سياسة الآذان الصماء واللامبالاة التي أصبحت الوزيرة تُعامل بها قطاع النقل السياحي، واقتصار عملها على قطاع سياحي واحد يحتكره كبار رجال الأعمال، وعدم تحمل مسؤولياتها اتجاه القطاعات التي تنتعش فيها المقاولات الصغرى والمتوسطة وتشغل عددا كبيرا من المواطنين المغاربة”.
واعتبر البيان أن “كلام الوزيرة حول انتعاشة قطاع النقل السياحي زائف وباطل “، مذكرا أنه “تلقى الضربة القاضية بأزمة أسعار المحروقات التي أصبحت تحمله 70 في المائة من المداخيل باحتساب الدعم الهزيل مقارنة مع باقي قطاعات النقل الطرقي، وذلك في الوقت الذي لم يخرج فيه من أزمة جائحة كورونا بعد”، وفقا لتعبير البيان.
وترى الفدرالية أن “الأزمة التي يعيشها القطاع تعود إلى ضعف التسويق السياحي الذي تنفق عليه الدولة الملايير من المال العام، وبسبب عدم تحمل الوزيرة، التي اختارت التسويق لدولة أجنبية بدل بلادها وللقطاع المسؤولة عنه، كامل مسؤولياتها في تتبع ومراقبة المؤسسات والجهات المستفيدة من المال العام لغرض التسويق السياحي”.