“البولفار” يبحث عن المواهب الشابة
أكد مدير مهرجان “البولفار”، محمد المغاري، أن الدورة العشرين للمهرجان التي ستنظم من 23 شتنبر إلى 2 أكتوبر المقبل بالدار البيضاء، تشكل فرصة جديدة لاستنئاف مسعاه الرامي إلى اكتشاف المواهب الشابة في الألوان الموسيقية العالمية المعاصرة، وذلك بعد توقف دام سنتين بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وقال المغاري، المعروف أيضا بـ”مومو”، في حديث لوكالة الأنباء الرسمية، إن هذه الدورة من المهرجان الذي تنظمه جمعية التربية الفنية والثقافية-لبولفار، تهدف على الخصوص إلى اكتشاف المواهب الشابة في الألوان الموسيقية الراهنة، خصوصا موسيقى الروك والراب و”الفيزيون”، التي تلقى إقبالا كبيرا من لدن الشباب المغربي، وفتح الفضاء أمامها لممارسة هذه الأنماط الموسيقية العالمية.
وتعرف هذه الدورة تنظيم مسابقة ” طرومبلان لبولفار” التي تعنى بالبحث عن المواهب المحلية، حيث اختارت لجنة التحكيم 17 فرقة وفنانا قادمين من مختلف مدن المملكة (9 في الراب والهيب هوب، و4 في الروك والميطال، و4 في الفيزيون وأنواع موسيقية معاصرة أخرى)، وذلك من ضمن 273 طلبا توصلت بها.
وأضاف المغاري أن هذه التظاهرة تشكل أيضا مناسبة من أجل إحياء المجموعات الموسيقية، التي تركت أثرا في مهرجان “لبولفار” خلال العقدين الماضيين.
وأبرز أن دورة هذه السنة ستعرف تقليصا في عدد المجموعات الموسيقية العالمية المشاركة، لفسح المجال أمام الفرق الموسيقية المغربية الشابة للخروج من الفضاء المغلق، مبرزا أنها فرصة كذلك لتعويض المجموعات الفنية المغربية عما فاتها، بعد توقف المهرجان لدورتين متتاليتين.
وحسب المغاري، فإن مهرجان “البولفار” يتوفر على قاعدة جماهيرية عريضة وسط الشباب المغربي المولع بمختلف الألوان الموسيقية الراهنة، مبرزا أن الحفلات والعروض الموسيقية سواء المغربية أو الأجنبية عادة ما تعرف حضورا جماهيريا غفيرا.
من جهة أخرى، ذكر مدير المهرجان إلى أن الجمعية تقوم بمرافقة كافة مهنيي المجال الموسيقي من خلال مركز الموسيقى الراهنة (البولتيك) بالدار البيضاء، الذي يتوفر على أستوديوهات للتمرين والتسجيل الموسيقي، وقاعة للعرض ولإقامة الورشات التقنية حول مختلف المهن الموسيقية.
وتتميز هذه الدورة بمشاركة فنانين موسيقيين من المغرب، في أنماط موسيقية مختلفة مثل الروك والميتال والراب والفيزيون، التي تحظى بشعبية كبيرة وسط الشباب المغربي. ويتعلق الأمر أساسا بكل من ديب سكار، هاوسة، ميزان، حصبة كروف، رحاب فيزيون، إيغيدير، لمورفين، دوليبران، موبيديك، إلغراندي طوطو، هولد ذ بريث، بيتويناتنا، جوبانطوجا، وهوبا هوبا سبيريت.
كما تتميز الدورة بمشاركة خمس مجموعات أجنبية مشهورة هي “فادير” (بولونيا)، و”أركان أسرافوكور” (طوغو)، و”بسيكوب” (فرنسا) ومجموعة الريغي الإيطالية الجمايكية ” ألبوروزي وشينغن كلان”، والمجموعة الفرنسية “لونتورلوب”.
وكانت جمعية التربية الفنية والثقافية-لبولفار قد أعلنت، في يونيو الماضي، عن عودة فعاليات مهرجان “البولفار”، بعد سنتين من التوقف نتيجة الأزمة الصحية لكوفيد-19، بمشاركة فرق موسيقية من المغرب وخارجه، من ألوان “الهيب الهوب”، و”الراب”، و”الروك” و”الفيزيون”.
يشار إلى أن “لبولفار” هو تظاهرة فنية وطنية صار لها صيت عالمي، تفسح المجال أمام الموسيقيين المغاربة الشباب لإبراز مواهبهم عبر منصات تفتح بالمجان أمام جمهور عريض من الشباب الشغوف بالألوان الموسيقية الحديثة، بهدف تشجيع ومرافقة المواهب الصاعدة في عالم الموسيقى المعاصرة.
كما تشهد فعاليات المهرجان أنشطة موازية، مرتبطة بتنظيم ورشات عمل، وعروض ترفيهية في السيرك والرقص، إضافة إلى تنظيم لقاءات وزيارات بيداغوجية، بالتنسيق مع دور الشباب بمدينة الدار البيضاء، لصالح أطفال المدارس بهدف تعريفهم بعالم المهرجانات.