“إجازات التربية”.. ميراوي يواجه إشكالية التمييز بين جهات المملكة
ساءل النائب البرلماني حسن أومربيط، وزير “التعليم العالي” عبد اللطيف ميراوي عن أسباب ودواعي استثناء الأقاليم الجنوبية وجهة سوس ماسة من تخصصات “الإجازة في التربية المتعلقة بالتعليم الثانوي”، مطالباً إياه باتخاذ تدابير وإجراءات لـ”تدارك هذا الأمر”.
وقال برلماني التقدّم والاشتراكية، ضمن سؤال كتابي، إن “الوزارة أحدثت برسم الموسم الجامعي 2022-2023، مسلك الإجازة في التربية بعدد من المدارس العليا للأساتذة والمدارس العليا للتربية والتكوين”، مضيفا أن يُعدّ ورشا هاما لـ”تكوينِ جيل جديدٍ من أستاذات وأساتذة المستقبل”.
وأورد: “إذا كانت الإجازة في التربية، تخصص التعليم الابتدائي، تكاد تكون مُعممةً على صعيد كافة التراب الوطني للمملكة، فإن الاطلاع على خريطة توزيع تكوينات الإجازة في التربية، تخصص التعليم الثانوي، يُبين مدى التباين الشاسع بين الجهات الشمالية والوسطى والجنوبية للبلاد”.
ونبه الوزير إلى أنه على “سبيل المثال استحوذت، بشكل تام مدن الرباط والقنيطرة وتطوان على المقاعد الدراسية المخصصة للتاريخ والجغرافيا، بهذا التخصص، بينما اقتصر التكوين في التخصص الثانوي لمادة التربية البدنية على مدينتيْ الدار البيضاء وتطوان”.
وأشار إلى أن تعميم هذه التخصصات، أو على الأقل توطينها في مدارس عليا قريبة من عموم طلبة جنوب المملكة وجهة سوس ماسة، سيعزز العدالة المجالية، ويكرس تكافؤ الفرص أمام الاستفادة من تكوين جامعي متخصص في التربية من جهة، ويفتح المجال، على قدم المساواة، أمام كل الطلبة المغاربة للولوج مستقبلا لمهنة أستاذ التعليم الثانوي”.