البعمري: تونس أصبحت خاضعة لحكام الجزائر
يرى الباحث والمتخصص في ملف الصحراء، نوفل البعمري، أن تونس تحت رئاسة قيس سعيد أصبحت خاضعة “لحكام الجزائر”، هو ما أبان عنه الموقف التونسي الأخير من قضية الوحدة الترابية.
وقال البعمري، في تصريح لموقع “بديل” إن “الموقف التونسي جاء بعد سلسلة مواقف غير واضحة اتخذتها تونس منذ وصول قيس سعيد للحكم، منها أنه أوقف كل أشكال التعاون مع المغرب، وغيرها من سلسلة المواقف التي اتخذها والتي كانت تمهد لمثل هذا الموقف الأرعن اتجاه المغرب واتجاه قضيته الوطنية”.
وأضاف الخبير السياسي أن هذا الموقف “يعكس حجم العداء الخفي الذي كان يكنه قيس سعيد للمغرب، وحجم التحكم الذي أصبحت تونس خاضعة إليه من طرف النظام الجزائري، وهو ما ترجمه تصريح لأحد المحللين الجزائريين الذي قال بأن تونس ولاية جزائرية”.
واعتبر البعمري أن “استقبال زعيم المليشيا الانفصالية من طرف قيس سعيد فيه استفزاز كبير للمغاربة”، وتابع أن هذه الخطوة هي “مس للشعور الوطني للمغاربة”.
وذكر البعمري أن هذا الاستفزاز يصبح غير مبرر إذا انتبها إلى أن المغرب وكذلك الإعلام المغربي كان قد أخذ مسافة كافية من التحركات التي قام بها قيس سعيد داخليا “والتي مهدت للسيطرة على الحكم، ولم ينخرط في الدعاية المناوئة لمختلف التحركات التي قام بها احتراما للدولة التونسية”.
وتابع الخبير في قضية الصحراء المغربية، قيس سعيد “تنكر لكل العلاقة التاريخية التي جمعت البلدين منذ الحبيب بورقيبة، وانقلب عليها كما انقلب على الدستور التونسي”.
وأكمل البعمري، “المغرب قام باستدعاء سفيره للتشاور، وأصدرت الخارجية التونسية بلاغا حاولت أن تبرر فيه استقبالها لابن بطوش، لكنها سقطت في الحضور عندما وصفته برئيس الجمهورية العربية الصحراوية، وهو تمادي خطير في هذا الانزياح نحو تبني أطروحة الانفصاليين”.