خلاصات التقرير المغربي حول “أحداث مليلية”


أشار التحقيق الذي باشره المغرب بخصوص “أحداث مليلية” المحتلة، إلى أن “السلطات الإسبانية، تردّدت في تقديم المساعدة والإسعاف للمهاجرين، ونفي استعمال قوات الأمن المغربي للرصاص”.

وقالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، اليوم الأربعاء 13 يوليوز الجاري، إن اللجنة التي شُكلت للتحقيق في تلك الأحداث، توصلت “بإفادات، ومن جمعيات غير حكومية، تشير إلى فرضية العنف ما وراء السياج بفعل إحجام وتردد السلطات الإسبانية في تقديم المساعدة والإسعاف رغم التدافع والازدحام والإغلاق المحكم للبوابات الحديدية”.

وأضافت بوعياش، ضمن مؤتمر صحافي خصص لتقديم خلاصات التحقيق، أن “المعبر الحدودي الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة، مغلق بشكل محكم، ولا يُمكن فتحه، إلّا من الجانب الآخر، بطبيعة الحال”.

ونفت بوعياش أن تكون السلطات المغربية، قد استعملت الأسلحة النارية، مؤكدة أنها كانت تحمل العصي والغاز المسيل للدموع.

وزادت بوعياش: “الجميع، بمن فيهم المهاجرون الذين التقت بهم اللجنة، أجمعوا على عدم استعمال الرصاص.. وسيتم تقديم الأجوبة الأولية لأسباب الوفاة، التي ترجع في أغلبها إلى الاختناق الميكانيكي والتدافع والسقوط من أعلى السور، في انتظار نتائج التشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة لكل حالة على حدة، وكذلك تحاليل الحمض النووي لتحديد هويتهم وضمان حقوق عائلات المتوفين”.

وحسب التقرير الذي أعدته اللجنة الاستطلاعية، فقد تبين أن “عناصر القوة العمومية كانت في حالة رد للخطر، نظراً للعدد الكبير للمهاجمين المسلحين بالعصي والحجارة، حيث تم إحصاء حوالي 600 عصى من مخلفات عملية الاقتحام”.

- إشهار -

وأورد التقرير أن المواجهات التي اندلعت بين القوات العمومية والمهاجرين اتسمت بـ”عنف شديد، بالإضافة إلى طبيعة الهجوم غير المعتاد، من حيث الزمان والمكان، ذلك أن عمليات الاقتحام عادة ما كانت تحدث في الليل، وفي نقاط أخرى من السياج الحديدي”.

وأكدت بوعياش أن “ما وقع في معبر مليلية المحتلة من أحداث، هي مأساة حقيقية جاءت نتيجة هجرة غير آمنة وغير منتظمة، وذلك بتوافد آلاف المهاجرين عبر قنوات غير نظامية، جعلتنا نعيش فاجعة وفاة 23 شخصاً وإصابة 217 شخصاً من أفراد القوات العمومية”.

وسجلت اللجنة من “مصادر متعددة ومتقاطعة، توافد عدد كبير من المهاجرين منذ العام الماضي، والذي بدأ يشكل، في نظرنا، نمطاً جديداً وناشئاً من الهجرة، يتميز بالرهان على عنصر الكثرة العددية للعبور إلى مليلية وليس فقط من المهاجرين، بل من لهم صفة “طالبي اللجوء”.

وأوضحت اللجنة أن “هذا الشكل الجديد يتميزُ باستعمال العنف الحاد في مواجهة القوات العمومية، بما فيها احتجاز عناصر من القوات العمومية والهجوم المباغت وغير المعتاد، من حيث الزمان، صباحاً أي بالنهار، والمكان، المعبر وليس السياج، وأسلوب الاقتحام بدل التسلق، وجنسية واحدة لأغلبية المحاولين للاقتحام”.

ودعت بوعياش إلى “إعادة النظر، في تدبير حفظ النظام العام المتعلق بمنطقة السياج”، وحذرت من “اتساع دينامية الهجرة، ضمن متغيرات عميقة واتساع رقعتها، بسبب الفقر والنزاعات والجفاف والتغيرات المناخية”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد