الإدريسي لـ”بديل”: تصريحات الحكومة حول إضرابات التعليم مستفزة

قال الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم fne عبد الرزاق الإدريسي، إن التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، أمس الخميس 17 مارس الجاري، بخصوص إضرابات الشغيلة التعليمية “مستفزة وغير مقبولة”.

وانتقد بايتاس الإضراب الذي خاضته “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، وقال إن “الحوار لازال مفتوحا، وهذه الفئة مطالبة بالعودة إلى الطاولة، والحكومة ملتزمة بإيجاد حل لهذا الملف ولامبرر لاضراباتهم“.

وأضاف الإدريسي في تصريح لموقع “بديل”، أن “الإضرابات التي يقوم بها نساء رجال التعليم مشروعة، وفي محلها، لمواجهة العبث ولامبالات الحكومة ووزارة التربية الوطنية”.

وأضاف المسؤول النقابي أن “الوزارة تعقد معنا لقاءات ونتحدث في عدد من الملفات، وبعد خروجنا نقدم ما دار في الاجتماع للصحافة كما هو، لكن الوزارة لا تقوم بتصريحات توضح فيها مجريات الأمور ولا تعمل على توضيح الرؤية للأساتذة والأستاذات الذين يحتاجون منها لتصريحات رسمية”.

وبخصوص ملف أطر الأكاديميات أو بـ”الأساتذة المفروض عليهم التعاقد”، كما يسمون أنفسهم، أوضح الإدريسي أن “الوزارة تقول في اللقاءات الرسمية مع النقابات، إن أساتذة التعاقد سيدمجون”.

وأبرز الإدريسي أنهم طالبوا كـ”جامعة خلال آخر اجتماع، يوم 16 مارس الجاري، الوزارة والحكومة أو الناطق الرسمي أو أي مسؤول بالتصريح بما يتم تداوله داخل الاجتماعات، لكن دون جدوى”.

وحمل الإدريسي الحكومة ووزارة التربية الوطنية مسؤولية ما يحصل من إضرابات متتالية”، واعتبر أنه من الواجب عليهم “القيام بتصريحات وقرارات كافية من أجل حل المشاكل المؤدية لهذا الاحتقان”.

وبخصوص النقاش حول النظام الأساسي، قال الإدريسي نحن في البداية ولازلنا بصدد الحديث حول المنهجية، وكيفية الاشتغال وتقديم وجهات النظر المختلفة حول الموضوع.

وجوابا على حديث الحكومة المتكرر حول الحلول المبتكرة لطي ملف المتعاقدين، اعتبر الإدريسي أن “الحلول المبتكرة هي إدماج هذه الفئة في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، في اطار الوظيفة العمومية، وألا يكون لدينا 2 أو 3 أنواع من موظفي الوزارة، ويصبح عندنا نظام موحد يستجيب لانتظارات نساء ورجال التعليم ويحقق مطالبهم”.