وفاة شاب بسبب إضرام النار في جسده
تُوفي الشاب زكرياء، يوم أمس الأربعاء، بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بعد مرور 14 يوما دخوله إلى العناية المركزة، إثر تأثره بحروق خطيرة، نتيجة إضرام النار بجسده، في وقت سابق.
وأقدم زكرياء، الذي لم يتعد عمره 19 سنة، على حرق نفسه في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يوم 03 من مارس الجاري، بعدما حكى قصة، عن “ظلم”، قال إنه تعرض له بسوق الجملة قرب “الهراويين” في مدينة الدار البيضاء، من طرف شخصين يعملان كسماسرة في السوق.
وأشار الشاب زكرياء إلى أنه كان قد اكترى “شاريو”، واتجه للعمل في السوق، لكن تعرض له شخصان من “سماسرة” السوق وطالبوه بأداء مبلغ مالي، ورفض، نظرا لعدم توفره عليه.
وتابع أنه بدأ العمل بشكل عادي، لكن فيما بعد دخل في خلاف مع “السماسرة” وعرّضوه للضرب، مبرزا أنه قدم “شكاية” في الموضوع لدى الدائرة الأمنية الهراويين، لكن “حقه لم يُؤخذ، بحيث تمت متابعة شخص واحد دون الآخر، كما أن الشخص الذي تُوبع، أطلق سراحه لاحقا”
وظهر الشاب، قبل “الإقدام على إضرام النار في جسده في حالة يرثى لها”، وقال إنه”دخل في مشاكل نفسية، ولم يستطع النوم منذ أزيد من أربعة أيام، بسبب الظلم الذي تعرض له، وقام في مشهد مؤلم بصب البنزين على جسده”.
ومن جهتها، تطالب عائلته بفتح بحث في الموضوع، لأخذ حق ابنهم الذي كان معيلهم الوحيد.