هل سيفاقم التوتر المغربي-الجزائري أزمة الطاقة بأوروبا؟
بديل.أنفو
اعتبرت جريدة إسبانية أن الخلاف الديبلوماسي المستمر بين المغرب والجزائر، لا يصب في مصلحة أوروبا، خصوصا في الوقت الحالي الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد بدائل عاجلة عن الغاز الروسي.
ونشرت جريدة “السبوانيول”، في بحر الأسبوع الجاري، تقريراً تحت عنوان “التوتر بين المغرب والجزائر سيفاقم أزمة الطاقة بأوروبا”، أبرزت من خلاله أن الخلاف الديبلوماسي بين الجارين، ليس في مصلحة القارة العجوز، وسيكون له تأثير مباشر في مضاعفة أزمة الطاقة والغاز على وجه الخصوص في أوروبا، لاسيما في الظرفية الراهنة التي تحتم عليهم البحث عن مزودين جدد وعن بدائل للغاز الروسي.
وأضافت الجريدة الإسبانية أن من بين البدائل التي تنظر إليها حاليا أوروبا، هي الرفع من تدفقات الغاز الجزائري، خصوصا بعدما أعلنت شركة الطاقة الحكومية الجزائرية “سوناطراك”، أنها مستعدة لتوريد المزيد من الغاز إلى أوروبا، وليس فقط لضخ غاز إضافي من خلال أنبوب “ميدغاز” الذي يجمع الجزائر وإسبانية، بل أيضا من خلال الخط الأنبوبي العابر الذي يربط الجزائر بإيطاليا”.
وأشارت الجريدة في المقابل إلى أنه “من المستحيل ضخ غاز أكثر مما ينتجه البلد، كما لا يمكن إرسال كمية أعلى من طاقة الأنابيب، والتي تظل طاقتها محدودة مقارنة مع الأنبوب “المغاربي-الأوروبي” الذي كان ينطلق من الجزائر صوب إسبانيا مرورا بالأراضي المغربية، والذي اتجهت الحكومة الجزائرية في شهر أكتوبر الماضي إلى عدم تجديد عقده ردا منها على ما تسميه بـ”الممارسات العدائية للمغرب”.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يتخوف حاليا من خطوة إقدام روسيا على قطع جميع إمداداتها من الغاز والذي قد يجعل القارة العجوز تعيش أزمة طاقة غير مسبوقة.