عائلة بنبركة تخرج عن صمتها بعد اتهام المهدي بـ”التجسس”


بديل.أنفو- ردت عائلة الزعيم اليساري المهدي بنبركة، على المقال الذي نشرته مؤخرا جريدة الغارديان البريطانيا، والذي تحدثت فيه على كون المهدي كان عميلا للمخابرات التشيكوسلوفاكية.

وأكد البشير بن بركة، نجل الزعيم اليساري، أن هذا المقال لم يحمل جديدا، وأضاف في بيان باسم عائلة الزعيم اليساري البارز: “في السنوات الأخيرة، انتشرت الهجمات على ذكرى مهدي بن بركة، أحد القادة المهمين في العالم الثالث”.

وزاد البيان ” ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها ذكرى وشخصية مهدي بن بركة للهجوم، وبدلاً من مهاجمة أفكاره وسيرته النضالية، يحاول أعداؤه وخصومه ومنتقدوه تصويره على أنه جاسوس لجهاز استخبارات كهذا أو ذاك، اليوم التشيكوسلوفاكي StB، وبالأمس الموساد الإسرائيلي، وربما غدا وكالة المخابرات المركزية أو حتى كاب1 المغربية!”.

وأضاف العائلة أن صاحب المقال لا يدرك السياق التاريخي الذي كان يتحرك فيه المهدي، فهو زعيم عالمي، ومن الطبيعي أن تربطه علاقات مع قادة من مختلف دول العالم الإشتراكي أنذاك، كالإتحاد السوفياتي وتشيكوسلوفاكيا والصين وكوبا، ولم يخف أحد ذلك، وهو أمر معروف.

وشددت العائلة أن “بنبركة كان عضوا في سكرتارية OSPAA، ونائب رئيس لجنة صندوق التضامن المسؤول عن جمع المساعدات المالية لحركات التحرر الوطني لدول العالم الثالث، والرئيس المقبل لـ”الجنة التحضيرية لمؤتمر تضامن شعوب العالم الثالث” (أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية)، وعلى هذا النحو، سافر بانتظام إلى آسيا وإفريقيا وكوبا وأوروبا، كما تم تقديم المساعدة من خلال تشيكوسلوفاكيا من أجل دعم العمل السياسي للقوات التقدمية (المعدات، تدريب المقاتلين، المنح الدراسية …)”.

- إشهار -

ونظرًا لأهمية براغ، تضيف العائلة، كان “بنبركة، سياسي بارز وناشط من العالم الثالث، يسافر هناك بانتظام في رحلاته، ولن يكون غريبا إذا انتهز المسؤولون التشيك الفرصة للقائه، وهو ليس بحاجة لعميل من أجل التواصل معه، ولم يتردد المهدي بن بركة في مشاركة تحليله السياسي للوضع الدولي (وهذا واضح من نوع “التقارير” التي يزعم أنه قدمها). في ضوء مقال كورة، وَرَد أن مهدي بن بركة لم يقدم معلومات “حساسة” خارج نطاق التحليل السياسي”.

وعبرت الأسرة عن صدمتها وغضبها من هذه “الاكتشافات الزائفة” الملفقة عن قصد، “دون أي إدراك متأخر أو تحليل للأوضاع، وللسياق التاريخي والسياسي، والهدف من كل هذا هو الإضرار بذاكرة المهدي بن بركة، لتشويه معنى عمله السياسي وفكره لصالح نضال الشعوب ضد الاستعمار والإمبريالية والصهيونية، من أجل تحررهم السياسي والاجتماعي ومن أجل الديمقراطية”.

وختمت العائلة بيانها بالقول “نحن مندهشون من السهولة التي يمكن للبعض الوصول بها إلى آلاف المستندات، بينما، على مدار 56 عامًا، واجهنا مع محامينا، أسوأ الصعوبات للتشاور مع أجهزة المخابرات الأخرى التي يمكن أن تساعدنا، لنعرف حقيقة مصير المهدي بنبركة”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد