قصة ”بابا نويل” بين الأسطورة والتاريخ

بديل.أنفو الاحتفاء برأس السنة، انطلق عده التنازلي. هو قصة مسيجة بين التاريخ والأسطورة ومطوقة بحبال عادات ومظاهر تكاد تغطي كل بقاع الأرض إلا النزر منها. حيث تجري أناس ورائها “لتخفي” حاضرها، خاصة وتزامنه في العاميين الماضيين مع ظروف جائحة كورونا.

من نيويورك إلى لندن، ومن باريس إلى الرباط، ثم داكار ودار السلام، إلى الرياض فدبي، ومن جاكارتا إلى سيدني وبيكن ثم طوركيو..تجمع عواصم العالم وإن بتفاوت على تقاسم رواج محلات “الشكولاطة والملابس والعطور”، و”فرحة” استقبال صاحب اللحية البيضاء والثياب الحمراء “بابا نويل”.

بابا نويل ..”قديس الفقراء”

تعود فصول حكاية بابا نويل إلأى القرن الخامس ميلادي، وهي فكرة مستوحاة من قديس يسمى “نيكولاس” كان يعيش في مدينة ميرا التركية، واشتهر بتقديم المهور للفتيات الفقيرات ووضع النقود في أحذية الفقر سرا.

ومنذ وفاة نيكولاس لم تتوقف عادته، إذ توارثها الأجيال من بعده إلى اليوم وتكريما لرحيله ارتبطت صورة بابا نويل بشخصية نيكولاس ذو اللحية البيضاء، والحامل كيس الهدايا على ظهره يوزعها على الأطفال.

وترك بابا نويل أثرا في كثير من البلدان حتى اختلفت تسمياته من شهب إلى اخر. ففي الصين يلقب ب “عجوز عيد الميلاد”، وفي ألمانيا يدعى “فانيا خايتس مان” وفي بلجيكا ب”بيرنويل”، والشيلي بالرجل الكبير، وفي اليابان ينادونه “بإله الهدايا”، وفي البلاد العربية يسمى “بابانويل”.

عيد الكريسماس وعيد رأس السنة..”اختلاف وجدل”

25 دجنبر من كل عام موعد قار لامحيد عنه بالنسبة للمسيحين، وفيه يتم الاحتفاء بعيد ميلاد النبي عيسى عليه السلام. بينما يحتفل المسيحيون الأرثودوكس في 7 من يناير.

ولكلمة الكريماس معان، فالإسم الأول “كريست CHRIST” يعني المسيح باللغة اليونانية، بينما الشق الثاني من الكلمة “ماس MAS”، وتعني يلد باللغة الهيروغليفية.

والجمع بين المعنيين “ماس وكريست” يخرج لفظ كريسماس أي مولد المسيح.

أما عيد رأس النة الميلادية، تعتبر من ضمن الاحتفلات غير الدينية الحديثة، ويتم إحياؤه في جميع دول العالم حسب مميزات كل بلد، وتتخلله فرحة بقدوم عام جديد من خلال وفن الألعاب النارية لاستعداد لأول أيام في العام الجديد.