وقفة أمام “المجلس الوطني للصحافة”.. النقابة الوطنية للاعلام تتضامن مع المهدوي
أعلنت النقابة الوطنية للإعلام والصحافة تضامنها “المطلق واللامشروط” مع الصحافي، مدير نشر موقع “بديل”، حميد المهدوي، معتبرة أن “الأحكام الصادرة في حقه بالحبس النافذ وغرامة ثقيلة، انتهاك صارخ لحرية الصحافة المكفولة بنص الدستور”.
وقضت المحكمة الابتدائية بمدينة الرباط، أمس الإثنين 11 نونبر الجاري، بسجن الصحفي حميد المهدوي سنة ونصف حبسا نافذا وبتعويض مدني لفائذة وزير العدل قدره 150 مليون سنتيم.
وطالبت النقابة ضمن بلاغ، بإسقاط الأحكام ضد المهدوي ووقف كل أشكال المتابعة في حقه، ودعت إلى تحصين مجال حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير بما يعزز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات.
وفي موضوع متصل، دعت النقابة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى تنظيم وقف احتجاجية وطنية أمام مقر المجلس الوطني للصحافة يوم الخميس 14 نونبر الجاري، ابتداء من الساعة الثانية عشرة زوالا.
وتأتي هذه الوقفة بعد وقوف المكتب الوطني للنقابة على مستجدات الوضع بقطاع الصحافة والنشر، والتطورات الخطيرة المصاحبة لدورته الإنتاجية المتأرجحة واتساع مساحة التراجعات لمنظومته بشكل غير مسبوق، وإصرار الحكومة على نفس الاختيارات المؤسسة تاريخيا لأعطاب المشهد بكافة مظاهره وتجلياته.
واتهمت النقابة الحكومة المغربية بتعميق الأزمة البنيوية والهيكلية لقطاع الصحافة بعد حل مجلسها الوطني وإنشاء ما يسمى “اللجنة المؤقتة” ومنحها “في سلوك مارق”، ذات صلاحيات المجلس الوطني في تعارض مطلق والقوانين ذات الصلة.
وحملت النقابة الحكومة مسؤولية ما آل إليه قطاع الصحافة والنشر من ترد وتدهور وتراجع، معتبرة أن إنشاء لجنة مؤقتة لتسيير شؤون المنظومة خطأ سياسي وعيب قانوني، وهو في هذا وذاك يشكل إعلانا صريحا عن فشل تجربة التنظيم الذاتي.
كما طالبت الكونفدرالية بتمكين النقابات الوطنية للقطاع وهيئات الناشرين من مشاريع القوانين المؤطرة للمدونة، ومناقشتها في إطار حوار قطاعي ثلاثي الأطراف (الحكومة ــ أرباب العمل/ الناشرون ــ النقابات القطاعية).
وجددت النقابة رفضها التام للنظام الخاص للجنة المؤقتة بتنظيم الولوج إلى ممارسة مهنة الصحافة، ودعت إلى افتحاص فوري لمالية المجلس الوطني للصحافة وجمعية الأعمال الاجتماعية.
ودعت إلى عدم اعتماد بطاقة الصحافة المهنية لسنتي 2024 ــ 2025 في استحقاقات المجلس الوطني للصحافة، وإعادة النظر في شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي، وتأهيل المقاولة الإعلامية الإلكترونية الصغيرة والمتوسطة، وتحصين حق المراسل الصحافي المعتمد في ممارسة مهنة الصحافة.
وبخصوص الصحافة الرياضة، اعتبرت النقابة المهنية أن مخطط الترامي والهيمنة عليها يشكل انتهاكا وتجاوزا صارخا لقطاع متجذر في المشهد الصحافي، مطالبة بالوقف الفوري لسياسة الاحتكار الممنهجة والممسوخة، ورد الاعتبار المهني لنسائه ورجاله.
ولم تفوت النقابة الفرصة لتعبر عن إدانتها الشديدة والقوية لزيارة وفد محسوب “خطأ” على الجسم الاعلامي المغربي لفلسطين المحتلة بدعوة من دولة الاحتلال الصهيوني الفاشي الذي يمارس جيشه النازي أبشع جرائم الابادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.