علاقة حزب الأصالة والمعاصرة بتجار المخدرات
في مناسبات كثيرة ارتبط حزب الأصالة والمعاصرة بتجار المخدرات، رغم أنه لا يمكن تحميل مؤسسة الحزب أكثر من مسؤوليتها بخصوص ذلك، ليتحول هذا الربط مع مرور الوقت، إلى وصمة يحتاج الحزب إلى جهد كبير للتخلص منها.
وتم تأسيس حزب “الجرار”، في غشت 2008، من طرف البرلماني عن إقليم الرحامنة آنذاك، فؤاد عالي الهمة، (الوزير المنتدب في وزارة الداخلية، والمستشار الملكي حاليا) بعد بدايته في صيغة حركة كل الديمقراطيين.
وفي ماي 2011، قدم فؤاد عالي الهمة، الذي عينه الملك محمد السادس مستشارا بالديوان الملكي، استقالته من حزب الأصالة والمعاصرة “لما يقتضيه هذا التشريف المولوي من استقلالية وتجرد”.
وفي شتنبر 2015، اتهم رئيس الحكومة أنذاك، عبد الإله بن كيران، قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، بجمع الأموال عن طريق المخدرات لاستخدامها في شراء أصوات الناخبين في الانتخابات التي كانت أجريت في نفس السنة.
وفي 22 دجنبر 2023، التمس الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء المتابعة في حالة اعتقال لكل من القياديين بحزب الأصالة والمعاصرة؛ رئيس مجلس العمالة البيضاء، سعيد الناصيري، ورئيس جهة الشرق، عبد النبي البعيوي ومتهمين آخرين وذلك على خلفية ملف يتعلق بـ “الاتجار الدولي في المخدرات “.
وقبل ذلك بيوم، مثل بمحكمة الاستئناف 25 شخصا مشتبها في تورطه في قضية بارون المخدرات المعروف بـ “المالي”، 18 شخصا ضمنهم الناصيري وبعيوي اللذان قدما في البداية أمام النيابة العامة في حالة سراح، بينما قُدم 7 آخرون لدى الوكيل العام في حالة اعتقال.
ويوم الثلاثاء امر قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية ببركان، بمتابعة عضو حزب الأصالة والمعاصرة، رئيس جماعة أحفير، عبد الرحيم الصالحي، بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات.
وتقرر متابعة رئيس الجماعة وشقيقه في حالة اعتقال وإيداعهما بالسجن المحلي لبركان.