العصبة: أحداث الفنيدق ليست مجرد حدث عابر
أكدت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجناح الحقوقي لحزب الاستقلال، أن الأحداث التي عرفتها بلادنا مؤخرا، والتي عرفت إعلاميا بـ”الهروب الكبير” ليست مجرد حدث عابر، “بل هي مؤشر على وضعية سوسيواقتصادية وتربوية متأزمة تستدعي دق ناقوس الخطر ومساءلة السياسات العمومية المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
وشددت العصبة ضمن بيان لمكتبها المركزي، أن “استخدام العنف في مثل هذه القضايا يعكس صورة سلبية ويمنح خصوم المغرب أداة للطعن في مصداقيته”، منبها لـ “ما أقدمت عليه الآلة التشهيرية للجارة الشرقية، مستغلة بعض الصور ومقاطع الفيديو، سواء الحقيقية أو المفبركة، للضرب في سمعة المغرب”.
وطالب البيان بـ”الإفراج عن نتائج البحث القضائي الذي أعلن عن فتحه الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتطوان، بخصوص الصور ومقاطع الفيديو التي تتضمن مزاعم تعذيب تعرض له مرشحون للهجرة غير النظامية بباب سبتة المحتلة”.
ونبهت لما اسمته بـ”تغلغل منظومة المنع بشكل مثير للسخرية داخل الإدارة المغربية والتي أخذت مظاهر رجعية من تجلياتها منع مديرية الثقافة بتطوان لندوة حول الهجرة والتنمية كان يعتزم المكتب الإقليمي للعصبة بالمضيق مرتيل الفنيدق تنظيمها بالمركب الثقافي الفنيدق”.
وأكدت العصبة على أهمية دراسة واقعة “الهروب الكبير” أو الهجرة غير النظامية الجماعية من الناحية السوسيولوجية والسياسية والاقتصادية، ويدعو إلى مزيد من التعبئة والتفعيل الحقيقي لمضامين المواطنة داخل المدرسة وبين الأسر وعبر الإعلام الرسمي وغير الرسمي.
ولفت الانتباه لأهمية تبني “المزيد من البرامج والاستراتيجيات الفعالة للقضاء على البطالة والفقر وتحسين دخل الفئات الهشة، وتنمية المناطق التي شهدت موجات من الهجرة غير النظامية”.