التامني تحذر من “تشريد” طلبة الطب والصيدلة
حذرت برلمانية فدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، وزارة التعليم العالي من معاقبة طلبة الطب والصيدلة بسبب مواقفهم المتشبثة بـ”حقهم في متابعة دراستهم بالشكل الذي يضمن لهم التكوين العلمي الجيد”، والتسبب في حرمانهم من حقهم في السكن، خصوصا بالحي الجامعي السويسي بالرباط.
وقاطع أكثر من 90 في المائة من طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان جميع الامتحانات التي برمجتها الكليات، كان أخرها امتحان 5 شتنبر الجاري، بالإضافة لمقاطعة الدروس منذ دجنبر 2023، بسبب الأزمة التي تسببت فيها التعديلات الجديدة التي اعتمدتها وزارة التعليم العالي، وعلى رأسها تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات.
وقالت التامني، ضمن سؤال برلماني، وجهته لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي: “في خضم الاحتقان، يستمر تعرض طلبة الطب والصيدلة لكل أنواع الضغط والابتزاز، بسبب تشبتهم بمطالبهم العادلة والمشروعة والشرعية والتي باتت قضية رأي عام لأنها تهم قطاع حيوي يخص جميع المغاربة”.
وأضافت التامني، ضمن السؤال الذي يتوفر موقع “بديل” على نظير منه، “في الوقت الذي ينتظر فيه الطلبة تجاوبا حكوميا مع مطالبهم والتراجع عن القرارات الحكومية الجائرة وغير الصائبة، تمارس كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان الابتزاز ضد الطلبة، وذلك بمنعهم من شهادات التسجيل مطالبين إياهم باجتياز الامتحانات أولا، قبل الاستفادة من شهادة التسجيل التي تكفل لهم التسجيل في الحي الجامعي لاسيما السويسي الذي من المحتمل أن يحرموا منه فقط لسبب وحيد وهو التزامهم بالدفاع عن مطالبهم المشروعة الرافضة للقرارات الحكومية، والتي باتت وكأنها اشبه بـ “قرارات مقدسة” لا يجوز مناقشتها ولا الاحتجاج عليها”.
وأكدت البرلمانية وعضوة المكتب السياسي لحزب “الرسالة”، أن الطلبة أمام هذا الوضع “يواجهون مصيرا مجهولا في مسارهم الدراسي، كما في حقهم في السكن الجامعي الذي يعد حقا مكتسبا ناضل من أجله أجيال في الجامعات المغربية”، مشددة على أن “الحكومة اليوم تواجه الوضع المتأزم بأذان صماء، غير أبهة بمعاناة الطلبة والطالبات”.
وتساءلت التامني مع الوزير ميراوي عن التدابير التي يعتزم القيام بها لـ”مواجهة الابتزاز الذي يتعرض له طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، واحترام قراراتهم الرافضة للقرارات الحكومية، واحترام حق الرأي والتعبير المكفول في الوثيقة الدستورية وكذلك المواثيق الدولية”.
وذَكَرَتْ أ2ن “الطلبة اليوم مهددين بفقدان السكن الجامعي وهو ما سينتج من دون شك المزيد من التصعيد والاحتقان”.