استياء كبير بسبب موقف قيادة البوليساريو من جريمة قتل شباب صحراوي بطائرة جزائرية
خلفت جريمة القتل البشعة التي نفذتها طائرات تابعة للجيش الجزائري ضد شباب صحراوي غضبا كبيرا واستياء عارما في صفوف الكثير من النشطاء المحسوبين على الجبهة الإنفصالية، فاقمها الموقف “المتخاذل” لقيادة البوليزاريو، والذي حمل المسؤولية للشباب المقتول وانتصر لسردية النظام القاتل.
ويوم الثلاثاء الماضي، قصف الجيش الجزائري مُنَقِبين صحراويين عن الذهب وآخرين حاملين للجنسية الجزائرية، على مستوى منطقة “إكيدي” جنوب مخيم الداخلة فوق التراب الجزائري.
وأدت هذه العملية إلى مقتل ثلاثة شباب على الأقل، في ذات المنطقة التي شهدت منذ سنوات حادثة إحراق شابين صحراويين وهم أحياء على أيدي عناصر من الجيش الجزائري.
وفي رد فعل على الموقف الرسمي لجبهة البوزليساريو بعد مقتل الشبان، قال الناشط المحسوب على الجبهة الانفصالية، محمود زيدان، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة بفايسبوك: “قذارة البشير لا يغسلها التحالف المُقدس”.
وأضاف موضحا، “تابعت بذهول شديد قصاصة خطية منسوبة للقيادي البشير مصطفى السيد عرج فيها على حادثة إكيدي الأليمة ناعيا فيها فلذات الكبد وتوائم الشقاء، ناسبا السبب الأول لردة الفعل الجزائرية لابتعاد الشباب عن الشرب من معين الثورة الصافي المليء بمبادئي التبصر والحكمة التي تعين صاحبها على احترام الخطوط الحمراء على أراضي ” الكرماء” محذرا بلغة شديدة من مجرد التفكير في المساس من ” التحالف المقدس” بين البوليساريو والجزائر الرسمية”.
وتابع، “شخصيا لا استغرب هذا الكلام من رجل تلذذ في سنوات ماضية (ليست بالبعيدة) بامتصاص دماء الصحراويين و من تحالف معهم من كادحي موريتانيا فالرجل علاقة جد خاصة مع دماء الصحراويين و لا يجد السرور الى قلبه طريقا الا إذا شاهدهم يتعذبون و يقتلون و يٌهجرون و تلك صفة معلومة في تاريخ الرجل، اما المجهول في طباعه فهو ان الرجل نازي بدرجة فريق اول مستعد للتحالف مع الشيطان لأجل انفاذ اطماعه السلطوية و لا يقل خبثا و لا سوداوية عن “تحالفه المقدس” الذي يريد أن يدخله في اعيننا و كأنه قرآن منزل أو امر الله النافذ الذي لا مناص منه”.
وتفاعلا مع الجريمة قال البرلماني المغربي عن حزب الاستقلال ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوروبية، لحسن حداد: “الحقيقة أن الجيش الجزائري يقتل الشباب الصحراوي لكي لا يسول لنفسه الخروج من المخيمات والبحث عن لقمة العيش كما تقتضيه اتفاقية جنيف”.
وأكد لحسن الحداد، ضمن تغريدة على صفحته الخاصة بمنصة “إكس”، “لكن البشير مصطفى السيد، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الانفصالية و الوزير المستشار لدى رئاسة الجمهورية الوهمية، والذي لم يرث شيئا من مباديء أخيه الوالي مصطفى السيد، لا تهمه حقوق الصحراويين ولا حق الشباب الصحراوي المحتجز في غد أفضل بقدر مايهمه “الرباط المقدس” مع الجزائر الذي يغدق عليه من الامتيازات والنعيم ما دفعه ليجعل الضحيةَ مسؤولة عن الجريمة البشعة التي اقترفها الجيش الجزائري في حقها”.