الغلوسي.. طلبة الطب في مواجهة “عقلية البصري وقرارات التعسف والشطط”
تساءل المحامي والناشط الحقوقي محمد الغلوسي، حول “المصير المجهول” الذي وصل إليه ملف طلبة الطب في أعقاب تصريحات وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، التي اعتبرت “استفزازية وترهيبية”، وصدور قرارات توقيف عدد منهم لمدة سنتين، وقال: “هل من حكماء لإنهاء أزمة طلبة كلية الطب والصيدلة ؟؟”.
وأضاف الغلوسي، معلقا على قرارات التوقيف وتصريحات الوزير “طلبة كلية الطب والصيدلة يواجهون مصيرا مجهولا ولا حل يبدو في الأفق لحدود الآن”.
وتابع، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة، “إن المؤشرات تفيد أن الوضع سيتعقد أكثر ذلك أن قرارات إدارية تفوح منها رائحة التعسف والشطط في السلطة قد اتخذت بتوقيف بعض الطلبة عن الدراسة رافقه تصعيد في لهجة الوزير المسؤول”.
وزاد، “ومقابل هذه اللغة التي تمتح من عقلية رجال السلطة أيام ادريس البصري لا يجد الوزير أي تناقض بين هذا القاموس المشحون بالتهديد والوعيد والدعوة للحوار وأن بابه وباب مسؤولي الجامعات مفتوح في وجههم “.
وأكمل، “بالله عليكم هل جيل وشباب اليوم الذي يفور تمردا على كل القيود وينزع نحو الحرية ويبحر كثيرا في عالم الثورة الرقمية والتكنولوجيا يمكن مواجهته بهكذا أساليب انتهى عهدها، هو أيضا شباب منصت ومتفهم وواع ومسؤول وله غيرة كبيرة على الوطن ويشعر بإكراهاته وتحدياته ويحتاج فقط إلى من يخاطبه بلغة مقبولة ووضوح كبير في الرؤية ويبدد كل المخاوف والهواجس المطلة على المستقبل”.
واستطرد، “قررت الوزارة تنظيم امتحانات يوم 3 يونيو سيرا منها على نهجها القابض على لغة التحدي وعدم الإلتفاف إلى كل النداءات المتعقلة لنزع الفتيل، رد الطلبة على ذلك بتصويت وبالإجماع بمقاطعة تلك الإمتحانات، ويقال بالدارجة ‘فكها يا من وحلتيها’ “.
وأكد، “على كل العقلاء والحكماء أن يقوموا بدور الوساطة وتجسير الهوة بين طرفي المعادلة لإيجاد مخرج مشرف لهذه الأزمة التي عمرت طويلا وتهدد بسنة بيضاء”، مناشدا: “رجاء لاتدفعوا أبناء هذا الوطن إلى الكفر يكفينا مافينا “.