الاتحاد الأوروبي يستعد لتوسيع العقوبات على إيران


بعد المؤتمر الطارئ أعلن جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم  الثلاثاء 17 أبريل الجاري ، إن الاتحاد الأوروبي يستعد لتوسيع نطاق عقوباته على إيران ردا على هجومها على إسرائيل.

وقال بوريل في تصريح صحفي : “اتخذ الوزراء اليوم موقفا قويا، مطالبين جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة بالابتعاد عن الهاوية لتجنب السقوط”، مستشهدا بقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الشرق الأوسط بات “على حافة الهاوية” بعد الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع الأسبوع.

وحذر بوريل من أن الشرق الأوسط سيكون في حالة “حرب كاملة” إذا أعقب كل تطور في الأزمة الحالية تصعيد. وأن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد طلبت توسيع نطاق العقوبات على إيران ردا على هجومها على إسرائيل، موضحا أن الهيئة الدبلوماسية للاتحاد ستبدأ العمل على هذا المقترح.

وذكر بوريل للصحفيين “اقترحت بعض الدول الأعضاء تبني التوسع في التدابير المقيِّدة لإيران،وسأرسل إلى دائرة الإجراءات الخارجية طلبا لبدء العمل الضروري المتعلق بهذه العقوبات”.

وأضاف جوزيب  إن المقترح سيوسع نظام العقوبات الذي يهدف إلى تقييد إمدادات الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا ليشمل أيضا الإمداد بالصواريخ وربما يغطي أيضا الشحنات المرسلة إلى وكلاء طهران في الشرق الأوسط.

ودعمت كل من  ألمانيا وفرنسا وعدة دول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي المقترح بشكل علني.

وذكر بوريل أنه يدعم المقترح وأن الدبلوماسيين سيعملون عليه خلال الأيام المقبلة ليتسنى للوزراء بحثه مجددا خلال اجتماع في لوكسمبورغ الاثنين المقبل. وأن بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي أثاروا أيضا احتمال فرض عقوبات على الحرس الثوري، القوة العسكرية المهيمنة في إيران.

وأكد بوريل على موقف الاتحاد الأوروبي المتمثل في أنه لا يمكن تصنيف فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري في الخارج، منظمة “إرهابية” إلا إذا وجدت سلطة وطنية في الاتحاد الأوروبي أنه متورط في نشاط “إرهابي، و إنه لا علم للاتحاد الأوروبي بوجود أي حالة من هذا القبيل لكنه سيطلب من الهيئة الدبلوماسية للاتحاد فحص الأمر مرة أخرى”.

- إشهار -

وصرح بوريل إن جميع وزراء الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة نددوا بشدة بالهجوم الإيراني وأكدوا مجددا التزامهم بأمن إسرائيل.

لكنه عبر أيضا عن انتقادات شديدة لسلوك إسرائيل في الحرب في غزة، والتي شنتها عقب هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر، و إن المساعدات التي تصل إلى غزة قليلة جدا وغير كافية لمواجهة “الوضع الإنساني الكارثي”.

وشكك بوريل في دعوات إسرائيل للفلسطينيين في جنوب القطاع للانتقال إلى الشمال.

وقال “من المستحيل أن يعيش أي إنسان هناك. لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا صرف صحي. ولا توجد منازل ولا يوجد شيء. إنه مثل سطح القمر”.

وأضاف “إذا أرادوا أن يجعلوا (قطاع) غزة مكانا لا يمكن فيه لإنسان أن يعيش، فقد حققوا مبتغاهم في الشمال”.

وكالات

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد