كندا تعلن وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل والاخيرة ترد
بعدما تقدم مجموعة من المحامين والكنديين من أصل فلسطيني شكوى ضد الحكومة الكندية تطالب بتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن أوتاوا تنتهك بذلك القانون المحلي والدولي، أعلنت كندا الثلاتاء 19 مارس الجاري، أنها ستوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بعد يوم من موافقة البرلمان الكندي على اقتراح غير ملزم بشأن هذه القضية.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي لصحيفة “تورونتو ستار” المحلية: “إنه أمر حقيقي”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة “لن تكون رمزية فقط”.
وكان هذا الاقتراح جزءا من تصويت أكبر يدعو المجتمع الدولي إلى العمل نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، بما يتماشى مع سياسة الحكومة الكندية.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، لم ترسل كندا إلى إسرائيل سوى شحنات عسكرية “غير فتاكة”، مثل معدات الاتصالات.
وتعد إسرائيل من أبرز مستوردي الأسلحة الكندية، حيث تلقت عتادا عسكريا بقيمة 21 مليون دولار كندي عام 2022، وفقا لراديو كندا، وسبق ذلك شحنات بقيمة 26 مليون دولار عام 2021، ويضع هذا إسرائيل في قائمة أكبر 10 متلقين لصادرات الأسلحة الكندية.
وهذا الشهر قدمت مجموعة من المحامين والكنديين من أصل فلسطيني شكوى ضد الحكومة الكندية تطالب بتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن أوتاوا تنتهك بذلك القانون المحلي والدولي.
والإثنين أصدر البرلمان الكندي قرارا غير ملزم، يدعو فيه المجتمع الدولي إلى العمل على حل الدولتين.
من جهتها لم تصمت اسرائيل امام قرار كندا وقال وزير خارجيتها كاتس في بيان: “أنا آسف لأن حكومة كندا تتخذ هذه الخطوة التي تقوض حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، في مواجهة قتلة حماس الذين ارتكبوا جرائم فظيعة ضد الإنسانية وضد الإسرائيليين الأبرياء، بما في ذلك كبار السن والنساء والأطفال”.
وأضاف البيان، أن “التاريخ سيحكم على أفعال كندا الحالية بقسوة”.