بعد طفلتي زاكورة.. وفاة طفلين بتاونات بسبب العقارب

بعد وفاة طفلتين بإقليم زاكورة، قبل أيام، توفي طفلين آخرين بإقليم تاونات بسبب تعرضهما للسعات العقارب؛ الأول كان يقطن بجماعة اخلالفة والثاني بجماعة عين عائشة، الأمر الذي خلف موجة من الغضب وأدى لطرح مجموعة من التساؤلات حول قدرة قطاع الصحة بالإقليم على حماية أرواح المواطنين.

وعلى إثر هذا الحادث، تساءل المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، ضمن بيان: “هل أصبح المواطن التاوناتي رخيصا إلى درجة عدم توفير سبل التطبيب في مواجهة متطلبات بسيطة، يمكن أن تنقذ أرواح الصغار قبل الكبار؟”.

وأورد البيان أن وفاة طفلين في ظرف شهر بلسعات العقارب تتطلب “وقفة تأمل، وقفة محاسبة ووخزة ضمير، كي لانصبح أمام منظومة صحية منهزمة أو منظومة شبح لا توجد سوى على الورق”.

وكتبت العصبة، ضمن البيان: “حسب ما هو معلن فالإقليم يتوفر على قاعة إنعاش وأطباء وممرضين متخصصين في الإنعاش، فلماذا لم يتم إنعاش الطفلين في تاونات وتم التخلي عن إنقاذ أرواحهم، لماذا تم رميهم في سيارات إسعاف متهالكة لتقبض أرواحهم في طريق الموت أو على أبواب مستشفيات فاس”.

ودعت العصبة “ساكنة الإقليم وممثلي الأحزاب والنقابات والجمعيات والضمائر الحية لتجسيد شكل احتجاجي جماعي أمام المستشفى الإقليمي الذي أصبح فقط محطة عبور نحو مستشفيات فاس والمصحات الخاصة”.