السويهلة.. الغلوسي: جنة فوق الأرض لـ”ممتهني التخلويض”
أشار رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، إلى أنه “حسب المعطيات المسربة من التقرير الذي أعدته المفتشية العامة لوزارة الداخلية التابعة لعمالة مراكش، تحولت جماعة السويهلة في عهد رئيسها السابق، عبد الرزاق أحلوش، المنتمي لحزب الاستقلال إلى مرفق يشكل ملاذا آمنا لتوزيع وتفتيت العقار العمومي (الأراضي السلالية).
ويرى الناشط الحقوقي، ضمن تدوينة، أن رئيس مجلس الجماعة المذكور “فتح الباب على مصراعيه لتشييد بنايات، فيلات، ومنشآت وغيرها خارج كل الضوابط القانونية “.
وقال الغلوسي: “صدقوني اطلعت على تقرير يتضمن معطيات ستصيب المطلع عليها بالذهول، يتعلق الأمر بجماعة السويهلة، في عهد رئيسها السابق المعزول أخيرا، وبعض أعضاء جماعته، من طرف المحكمة الإدارية بمراكش”.
وأضاف الغلوسي، عرفت الجماعة خروقات من قبيل “إشهادات على تصحيح الإمضاء بتفويت عقارات تابعة للجماعة السلالية بجماعة السويهلة ضدا على القانون رقم 19-62 المتعلق بالوصاية الإدارية على أراضي الجماعات السلالية، وخاصة الفصل 36 من ذات القانون (وهي إشهادات بالمئات تتوزع مابين، التنازل عن منفعة التصرف، البيع، القسمة …) “.
وتابع: “إشهادات على صحة إمضاءات عقود قسمة عرفية لأراضي فلاحية في خرق واضح لمقتضيات القانون رقم 90-25 المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات وايضا القانون رقم94-34 المتعلق بالحد من تقسيم الأراضي الفلاحية الواقعة داخل دوائر الري ودوائر الاستثمار بالأراضي غير المسقية”.
وزاد: “إنها إشهادات وعقود بالمئات تحول على إثرها العقار العمومي إلى كعكة جاهزة، فضلا عن التجزيء السري، البناء العشوائي، تراخيص غير قانونية للبناء، وحدث ولاحرج”.
وتابع: “دماغي توقف عن التفكير وقلت في قرارات نفسي أين هي السلطة؟ أين المنتخبون؟ أين جمعيات المنطقة؟ أين الأحزاب؟ أين القانون؟ أين الرقابة الإدارية؟ إنها جماعة خارج كل القوانين هي جنة فوق الأرض بالنسبة لكل من يمتهن التخلويض”.