المصريون متهمون بالعنصرية والتمييز ضد “المغربي محمد الشيبي”
لازالت تداعيات الاعتداء الذي كان ضحيته اللاعب المغربي محمد الشيبي من طرف الدولي المصري ونجم الأهلي حسين الشحات، متواصلة، رغم العقوبة التي طالت الشحات من طرف الاتحاد المصري لكرة القدم.
واعتبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن جزء كبيرا من الإعلام المصري انخرط في “حملة عنصرية كبيرة، لنصرة ابن بلدهم ضد لاعب مغربي يُمارس في الدوري المصري في صفوف فريق بيراميدز”.
وأعلن الأهلي بطل الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، يوم الثلاثاء الماضي، تغريم لاعبه حسين الشحات نصف مليون جنيه (16200 دولار) بسبب تصرفه في مواجهة بيراميدز، الأحد الماضي.
وعقب نهاية المباراة التي خسرها الأهلي بثلاثية دون رد، توجه الشحات صوب الظهير الأيمن لنادي بيراميدز، المغربي محمد الشيبي، ووجه له بعض الكلمات قبل أن يصفعه بقوة على وجهه.
وأثارت هذه الواقعة جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية، قبل أن تقرر رابطة الأندية المصرية المحترفة، إيقاف الشحات مباراتين وتغريمه 20 ألف جنيه للسلوك غير الرياضي طبقا لقائمة العقوبات.
واستغرب الكثير من المتتبعين كيف أن اعتداء مثل الذي قام به الشحات يستوجب الإيقاف لمبارتين وفقط، في الوقت الذي كان يجب ألا يقل الإيقاف في مثل هذه الحالات عن شهرين.
ورغم أن العقوبة لم تكن كبيرة فقد انخرط جزء كبير من الإعلام الرياض المصري في حملة لدعم الشحات، من بينهم نجوم كبار لعبوا في صفوف المنتخب من قبيل أحمد شوبير وآخرون.
ويرى بعض المدونين المغاربة أن ما يقوله الإعلام المصري يعبر عن “كره دفين للمغرب والمغاربة ويؤكد أن مصر لم تعد تلك الدولة التي كنا نعرفها من خلال أعمال نجيب محفوظ وطه حسين وأغاني عبد الحليم وأم كلثوم”، فقد تحولت حسب أحدهم إلى “دولة محمد رمضان ومن على شاكلته”.
ونبّه آخرون إلى أن “اللاعب المغربي يواجه كل هذا الطابور الخامس معزولا، لا مسؤول كروي مغربي كلف نفسه حمل الهاتف قصد الاتصال به وتقديم الدعم المعنوي والنفسي للاعب المغربي الذي يواجه كل هذه الحملة البكائية التي انخرط فيها الجميع بمصر إعلاما ومسؤولين رياضيين”.
وتابع: “هي لحظة لننتبه لأنفسنا ولقيمة اللاعبين المغاربة الذين يختارون الاحتراف في الدوري المصري الذي تحول لدوري تمارس فيه البلطجة تحت أعين الكاميرا والحكم والجمهور والمدرب”.