الحرائق تدمر مساحات من الغابات بالمغرب
تُواصِل حرائق الغابات في المغرب تدمير مساحات غابوية، في ظل موجات حرارة كبيرة وصلت في بعض المناطق إلى 47 درجة، فيما يدق خبراء في المجال البيئي، ناقوس الخطر بسبب خطورة الحرائق وتواليها.
ولا زالت جهود فرق الإنقاذ مستمرة لإخماد حريق اندلع بغابة “أسكا” نواحي إقليم ميدلت، بداية الأسبوع الجاري، فيما اندلع حريق آخر بغابة “الشاطو” التابعة لإقليم تاونات، حيث شوهدت نيران ودخان كثيف.
وفي غضون ذلك، شبَّ حريق في غابة نواحي إقليم بركان، في منطقة “تافوغالت”، حيث تدخلت القوات المسلحة الملكية عبر طائرتي “كنادير” بطلعات جوية لإخماد الحريق.
وكشف بلاغ لـ”الوكالة الوطنية للمياه والغابات”، أن منطقة طنجة- تطوان- الحسيمة تأتي في مقدمة المناطق المتضررة بمساحة تقدر بـ881 هكتارا (68 حريقا) أي بنسبة 70 في المائة، مقارنة بإجمالي المساحة المحروقة على المستوى الوطني، تليها جهة سوس ماسة بمساحة تقدر بـ190هكتارا، أي بنسبة تقدر بـ15 في المائة من إجمالي المساحة التي التهمتها النيران على المستوى الوطني.
وناشدت الوكالة جميع مستخدمي ومرتادي الغابات مثل المخيمين ومربي النحل والرعاة وغيرهم، توخي اليقظة والحد من استخدام النار قدر الإمكان خلال فترة الصيف، قصد تجنب أي عمل غير مقصود يمكن أن يسبب الحرائق، وإبلاغ السلطات المختصة على الفور بأي بداية حريق أو سلوك مشبوه لمحاولة الحفاظ على الإرث الغابوي المغربي لما له من أدوار اقتصادية وبيئية مهمة.
وبالعودة إلى عام 2022، أسفرت الحرائق التي قاربت 500 حريق عن خسائر مادية وبشرية (7 قتلى). كما تسببت في إجلاء مئات الأسر من القرى والبلدات التي وصلتها النيران، فيما أتَت على 22762 هكتارا من مساحة الغابات، وفق ما أعلنت عنه “الوكالة الوطنية للمياه والغابات”.