حملة تحسيسية لتفادي حرائق الغابات بالرحامنة


نظمت السلطة المحلية بقيادة أولاد تميم بالرحامنة ، أمس الأحد 21 ماي الجاري، حملة للتحسيس والتوعية بمخاطر حرائق الغابات على مستوى مشرع بنعبو، دوار أولاد رحمون بجماعة سيدي عبد الله، وذلك في إطار اليوم الوطني للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات، من أجل رفع مستويات اليقظة تحسبا لاحتمال مواجهة حرائق الغابات، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة و توالي سنوات الجفاف .

وشارك في هذه الحملة جمعيات المجتمع المدني المحلي والسلطة المحلية وممثلين عن قطاع المياه والغابات ومحاربة التصحر وأفراد من الوقاية المدنية وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، بهدف تعبئة الإمكانيات والاستعداد للتدخل لمواجهة نشوب حرائق محتملة بالغابات خلال هذا الصيف.

وشملت هذه الحملة التحسيسية مرتادي الغابة وجنبات واد أم الربيع، كما شملت الرعاة، مربي النحل، القناصة والفلاحين المجاورين للغابة وذلك من أجل تفادي سلوكات الإهمال والتقصير وجميع أسباب اندلاع الحرائق.

وتهدف هذه الحملة أيضا للحفاظ على الإرث الغابوي وتطوير ثقافة مخاطر حرائق الغابات لدى الساكنة والآثار الوخيمة التي تنتج عنها كتراجع الغطاء الغابوي واختلال التوازن البيئي بالإضافة الى تهديد حياة الساكنة وكذا المصاريف الكبيرة التي يتم تحمله.

يشار أن المغرب رفع مستويات التأهب هذا العام تحسبا لاحتمال مواجهة حرائق مبكرة، نتيجة لارتفاع درجة الحرارة. حيث عمدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى تعبئة جميع إمكانياتها للرفع من مستويات الحذر والتنبؤ، وكذا التدخل استعدادا لمواجهة نشوب حرائق الغابات خلال صيف هذا العام.

- إشهار -

وكانت الوكالة الوطنية للمياه والغابات قد قدمت بداية ماي الجاري، مخططها المديري الجديد لتدبير ومكافحة الحرائق الغابوية، خلال الفترة 2023-2030، خلال اجتماع تم عقده مع كافة شركاءها المعنيين بالوقاية ومكافحة الحرائق.

وفي هذا الصدد فقد تم تطوير نظام استباقي بفضل دعم ما يطلق عليه بالحوسبة عالية الأداء (HPC) التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنكرير، وكذلك البيانات ذات الصلة من المديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية.

الجدير بالذكر، أن الظرفية المناخية لسنة 2022 تميزت بجفاف وسلسلة موجات حر استثنائية، خاصة في شهر يوليوز، حيث تم تسجيل أرقام قياسية، مما ساهم في رفع حصيلة حرائق الغابات للموسم الفارط إلى ما يقرب 500 حريق أتى على 22762 هكتار من المساحة الغابوية، 37 بالمائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن اعشاب ثانوية ونباتات موسمية.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد